السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أغصان الزيتون وصخر بكركي احتضنت جثمان البطريرك صفير... النعش التحفة

أغصان الزيتون وصخر بكركي احتضنت جثمان البطريرك صفير... النعش التحفة
أغصان الزيتون وصخر بكركي احتضنت جثمان البطريرك صفير... النعش التحفة
A+ A-

احتضنت أغصان شجر الزيتون جثمان البطريرك الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في محملٍّ من صناعة النحات اللبناني رودي رحمة. رحمة الذي أحبّ أن يهدي الراحل الكبير نعشاً يليق برجل بحجم صفير مزج خشب زيتون قنوبين بصخر بكركي. وخلال 24 ساعة من العمل المتواصل أنجز المبدع اللبناني تحفته.

على رأس النعش صورة وجه البطريرك منحوتة على الصخر وفي وسطه مجسّم صغير للسيد المسيح. وللمحمل الذي يزن 220 كيلوغراماً رمزية لا تقف عند حدود دلالات شجرة الزيتون، بداية طريق الجلجلة، فكيف اذا كان الخشب قد أُخِذَ من وادي قنوبين المقدّس والصخر من بكركي مركز البطريركية.

ونقلت "نور سات" نصاً لرحمة جاء فيه:

"لقد قيل "لا تقطفوا شجرة الزيتون حتى آخر حبة بل اتركوا عليها بعض ثمارها ليأكل الناس والطيور والحيوانات البرية"

في جوف شجرة الزيتون أردنا وداعه إلى منتهى الدهر.

في شجرة الزيتون رمز نهاية الطوفان وانطلاقة الحياة بالبشر الصالحين... وضعنا جسد السيد البطريرك لتملأ نعمه أبناء الرعية.

في ليلة الوداع الأخير صنعنا نعشه نحتا ليبقى كما في حياته راعيا للحرية.

وفاء للقامة التاريخية التي كانت ملجانا ايام القمع والاعتقال

إنه البطريرك نصرالله صفير حامل مشعل الحرية والمحبة والذي "عاش لأجل لبنان ومات ليحيا لبنان".

لقد أنهينا نعش البطريرك صفير من خشب زيتون وادي قاديشا ومن صخور بكركي وتلون بالنحاس الأصفر ذاك اللون الفاتيكاني المقدس وصبغنا اللون قرمزيا لكثرة ما داس غبطته في معصرة الزيتون فتلطخ ثوبه باللون الاحمر مثلما جاء في سفر اشعيا.

بطريرك داس معصرة الاوجاع والتبريك والقهر والقمع والمداوات بالحب والالتزام والحرية.

نعش من زيتون لثمار بطريرك ستزهر زيتا في الكهنة والرهبان والعلمانيين.

اليك يا سيدي أهدي هذه التحفة".

وسط حشدٍ من المؤمنين، والسياسيين والمطارنة والكهنة حمل جثمان البطريرك الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وانطلق من مستشفى "أوتيل ديو" في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم