الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تحذّر بروكسيل بسبب معايير تمويل مشاريع دفاعية

المصدر: "أ ف ب"
واشنطن تحذّر بروكسيل بسبب معايير تمويل مشاريع دفاعية
واشنطن تحذّر بروكسيل بسبب معايير تمويل مشاريع دفاعية
A+ A-

وجّهت #الولايات_المتحدة انتقاداً شديد اللهجة إلى الاتحاد الأوروبي، محذّرة من أنّ خططه لتعزيز التعاون الدفاعي بين أعضائه قد تعرّض للخطر عقوداً من التعاون عبر المحيط الأطلسي وتضرّ بحلف شمال الأطلسي، وذلك وفق رسالة بين الطرفين.

وفي هذه الرسالة التي أرسلت في الأول من أيار الجاري، إلى رئيسة الديبلوماسية الأوروبية فيديريكا #موغيريني، انتقد مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية بشدّة المعايير المعتمدة لتمويل المشاريع الأوروبية، والتي تحرم الشركات الأميركية من الاستفادة من هذا التمويل.

وقال المسؤولان الأميركيان في رسالتهما أنّ المعايير المقترحة "لن تضرّ فقط بالعلاقات البنّاءة بين حلف شمال الأطلسي والاتّحاد الأوروبي والتي بنيناها معاً خلال السنوات الأخيرة"، بل من شأنها أن تقصي دولاً ثالثة حليفة للاتحاد، مثل الولايات المتحدة، عن المشاريع الأوروبية.

وأرفقت الرسالة الأميركية بتحذير وجّهه السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند إلى موغيريني يطالبها فيه بالردّ على الرسالة بحلول 10 حزيران المقبل تحت طائلة اتخاذ الولايات المتحدة اجراءات عقابية مماثلة.

وكتب السفير الأميركي مخاطباً موغيريني: "سأكون ممتناً لردّكم بحلول 10حزيران 2019"، وهي لغة اعتبرها مسؤولون أوروبيون غير ديبلوماسية على الإطلاق.

ولم يقف سوندلاند في تحذيره عند هذا الحدّ، بل قال: "آمل أن نتمكّن من تجنّب التفكير في مسارات عمل مماثلة"، في إشارة إلى عزم بلاده على فرض إجراءات عقابية انتقامية.

من جهتها قالت موغيريني للصحافيين أنّ الاتّحاد الأوروبي يعدّ "ردّاً واضحاً وكاملاً" على الرسالة الأميركية، مشدّدة على أن "السوق الأوروبية ستظلّ مفتوحة أمام شركات الدفاع الأميركية".

وأضافت: "في الواقع فإنّ الاتحاد الأوروبي هو حالياً منفتح على الصادرات الدفاعية الأميركية أكثر بكثير مما هو عليه انفتاح السوق الأميركية على الشركات والمعدات الأوروبية"، موضحةً أنّ "الاتّحاد الأوروبي ليس فيه قانون ونحو 81 في المئة من العقود الدولية في #أوروبا اليوم تذهب إلى شركات أميركية".

وأتت الرسالة التحذيرية الأميركية بعد قرار بروكسيل إنشاء صندوق أوروبي للدفاع بقيمة 13 مليار أورو لتمويل مشاريع صناعية عسكرية خلال الفترة الممتدة بين العامين 2021 و2027.

وفي حين تخشى الولايات المتحدة من أن يغلق هذا الصندوق أبوابه أمام الشركات الأميركية، يقول مسؤولو الدفاع الأوروبيون أنّ هناك سوء فهم أميركياً لخططهم، مصرّين على أنّ التعاون وثيق مع #حلف_الأطلسي لضمان توافق المشروعات الدفاعية الأوروبية مع أولويات الحلف.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم