الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اضطهاد المسيحيين "يقترب من الإبادة الجماعية" في الشرق الأوسط

المصدر: صحيفة الغارديان
باتريك وينتور
Bookmark
A+ A-
يتواصل اضطهاد المسيحيين على نطاق واسع، والذي يصل أحياناً إلى درجة الإبادة، في أجزاء من الشرق الأوسط، وقد تسبّب بحركة هجرة جماعية في العقدَين المنصرمين، وفق ما ورد في تقرير أُعِدّ بناءً على طلب من وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت.وقد كشف التقرير أن ملايين المسيحيين في المنطقة اقتُلِعوا من منازلهم، ووقع كثرٌ منهم ضحية القتل والخطف والسجن والتمييز. كما أنه يسلّط الضوء على التمييز في مختلف أنحاء جنوب شرق آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء وشرق آسيا – والذي غالباً ما يتم بدفعٍ من السلطوية التي تمارسها الدولة.ويُشير التقرير إلى أن "الحقيقة المزعجة هي أن المسيحيين يُشكّلون الغالبية الساحقة (80%) من المؤمنين الدينيين المضطهَدين".بعض الاستنتاجات التي توصّل إليها التقرير سيكون وقعها صعباً على القادة في الشرق الأوسط المتّهمين إما بقبول الاضطهاد وإما بالتحريض عليه. فعلى سبيل المثال، يُسلَّط الضوء على "حزب العدالة والتنمية" بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في صورة الحزب الذي يُشوّه سمعة المسيحيين.وقد وصف هانت التقرير المرحلي – الذي صدر يوم الخميس استناداً إلى مراجعة أجراها أسقف ترورو، فيليب ماونستيفن – بأنه "يدعو حقاً إلى الصحوة والتفكير"، لا سيما وأنه صدر في وقتٍ "تنكشف فيه الكراهية الدينية على مرأى من العالم في الهجمات المروّعة التي استهدفت كنائس في سريلانكا في عيد الفصح، والهجوم المدمّر على مسجدَين في كرايستشيرش".لقد جعل هانت، وهو أنغليكاني، من مسألة اضطهاد المسيحيين أحد المواضيع الأساسية في عمله في وزارة الخارجية. وقال في هذا الصدد: "أعتقد أننا تجنّبنا الحديث عن اضطهاد المسيحيين لأننا بلدٌ مسيحي ولدينا ماضٍ استعماري، لذلك تُثير هذه المسألة بعض العصبية أحياناً"، مضيفاً: "إنما علينا أن نقرّ – وهذا ما يُشير إليه تقرير الأسقف بوضوح شديد – بأن المسيحيين هم الجماعة الدينية الأكثر تعرّضاً للاضطهاد".وتابع قائلاً:...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم