الأنصار حسم القمّة المبكرة في كأس لبنان... النجمة خالي الوفاض

بصم الأنصار على أسوأ نسخة لفريق #النجمة أقله في العقدين الأخيرين من الزمن بعدما أقصاه من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس لبنان بفوزه عليه 2-0 في المباراة التي أجمعتهما على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت أمام زهاء 15 ألف متفرج.

وبهذه الخسارة، خرج الفريق النبيذي خالي الوفاض هذا الموسم الذي شهد أزمات متوالية لدى النادي، ادارية ومالية وفنية، وصولاً الى اتهامات بالتلاعب والمراهنات.

في المقابل سيتابع الأنصار سعيه نحو اللقب الخامس عشر في تاريخه في مسابقة الكأس، بعدما حلّ وصيفاً للعهد بطل الدوري العام.

ودخل الفريقان اللقاء، وهما في مسعى للإبقاء على حظوظ واحد منهما في انقاذ الموسم، حيث بدا "الزعيم الأخضر" أكثر أرجحية للفوز بسبب نيل لاعبيه راحة أكبر من النادي النبيذي وخلو تشكيلة المدرّب عبد الله أبو زمع من الإصابات، بينما خاض النجمة مباريات مكثّفة في مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي حيث تلقى ثلاث خسارات متتالية أمام الوحدات الاردني وهلال القدس الفلسطيني في مناسبتين، كما حصل تغيير فنّي بعد استقالة المدرّب موسى حجيج وتولّي بلال فليفل المهمة موقتاً، وتأثر الفريق بالغيابات في صفوفه، لا سيما المدافع البينيني شمس الدين شاونا.

ودانت الأفضلية للأنصار نسبيا، حيث كان البادئ بتهديد المرمى النبيذي، وردّ الدولي نادر مطر بتسديدة بعيدة أنقذها حارس الانصار حسن مغنية (5)، وحافظ الأنصار على افضليته عبر تكثيف وجود لاعبيه في وسط الملعب، فيما اعتمد النجمة على اختراقات نجمه حسن معتوق والمرتدات السريعة، وفي الدقيقة 26، أرسل حسام اللواتي تمريزة بينية في عمق دفاع النجمة وسبق السنغالي حاج ماليك الجميع اليها وسدّد الكرة في شباك الحارس علي السبع، وتأخّر رد الفعل من النجمة وسط غليان في المدرجات النبيذية، إذ بدا الفريق تائهاً، وتمكن الفريق الأخضر من تعزيز تقدمه عندما ارسل حسين عواضة كرة طويلة بالعرض خطفها الدولي حسن سعد "سوني" برأسه وحوّلها الى النقص الأيمن (44).

واستلم الفريق النبيذي الأفضلية في الشوط الثاني، إذ دفع فليفل بالمهاجم حسن المحمد لتنشيط الخطّ الأمامي فيما تراجع الأنصار الى الدفاع للحفاظ على تقدّمه، وسنحت فرص عدة للنبيذي عبر معتوق الذي كان الافضل في فريقه، وأكد هذا الأمر عندما قام بمجهود فردي مميّز عن الجهة اليمنى ومرّرها بالعرض الى مهدي زين الذي أودعها الشباك مقلّصاً النتيجة (73).

وضغط الفريق النبيذي في الوقت المتبقي أملا في جر المباراة الى وقت إضافي، مقابل اعتماد الأنصار على المرتدّات السريعة والتي كانت خطرة وأهدر اللواتي وحاج ماليك أكثر من فرصة مؤاتية، وانفرد السنغالي فعرقله حارس النجمة علي السبع خارج المنطقة فطرده الحكم ليتابع النجمة الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع بعشرة لاعبين، بعدما حل المدافع عبد الفتاح عاشور في مركز حراسة المرمى لاستنفاذ الفريق تبديلاته الثلاثة ولم تتغيّر النتيجة.

وسيلتقي الأنصار في الدور نصف النهائي مع الإخاء الأهلي عاليه، بينما سيلعب العهد بطل الدوري وحامل اللقب مع الراسينغ الذي هبط الى مصاف أندية الدرجة الثانية.