استقرار لبنان ليس أولوية دولية أو عربية

ثمة وهم كبير يسيطر على عقول المسؤولين اللبنانيين، مفاده ان المجتمع الدولي والنظام العربي الرسمي يعتبران ان استقرار لبنان خط احمر ممنوع المس به، ولا تغيير حالة الستاتيكو السائدة منذ عام ٢٠١٤ عندما جرى تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام تحت عنوان "ربط النزاع". ويمكن اعتبار الحدث بداية تكريس تفوق "حزب الله" الأمني والعسكري في السياسة وفي المؤسسات الشرعية، والتي اكتملت فصولا مع انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا تحت عنوان "التسوية الرئاسية" التي شرعت الأبواب امام أوسع اختراق لماكينة الحكم والشرعية نفذه "حزب الله" مباشرة او مع حلفائه على الساحة، وتجلى ذلك من خلال امرار قانون انتخاب أدى الى بسط سيطرة الحزب المشار اليه. ويتوهم مسؤولون كبار ان استقرار لبنان الأمني والاقتصادي محمي اليوم بقرار من الخارج...