من أين.. إلى أين
يا حلم
تمضي
على هودج الشهوةْ
يا عاكفاً
في خلوة ضباب الْمَبْكَى.
تؤكل الجفون
كمجرى السواقي الجرحى.
الأهداب
كأوراق الدوالي تهوى
وديانها
شعابٌ شاحبة المغطى.
الْهَم يغشى
يسكن رموش العين كسرى
ليلة فراق يسعى
تُفْنِي وتُسْقِم
الساقي والمسقي
جمعاً تتوخى
(...)
أهو الدَّوْح
ولد حلماً يُوجَى
من نار المخاض يُذْكَى
أروحاً
في برج السمك تُزْبى
بين
أورام الْغَلَل تسْتَخْبى
ماء نَفْتُ الثَّرَى
في مرقد يَشْتَى
هذا الذي
أنا خلف الْوَرَى
يَتَجَارَى
كالرقطاء تسعى
في محيط الغيب
لا يرَى
جنين الحلم يتوارى
وراء الشفق
إلى حفرة المأوى.