السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

البطريرك يوحنا العاشر يازجي تابع جولته الرعائية السلامية في أبرشية عكار

المصدر: عكار- ميشال حلاق
البطريرك يوحنا العاشر يازجي تابع جولته الرعائية السلامية في أبرشية عكار
البطريرك يوحنا العاشر يازجي تابع جولته الرعائية السلامية في أبرشية عكار
A+ A-

تابع البطريرك يوحنا العاشر يازجي جولته الرعائية السلامية في أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس، يرافقه راعي الأبرشية المتروبوليت باسيليوس منصور والوفد الكنسي،

حيث كان لقاء مع أبناء الطائفة العلوية في عكار، انعقد في قاعة بلدية الحيصا في سهل عكار، وكان في استقباله عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، والنواب: محمد سليمان، علي درويش، مصطفى علي حسين، اسعد درغام، والمطران جورج أبو جودة ممثلاّ بالخوراسقف الياس جرجس، وموسى طعمة نائب رئيس فرع عكار في حزب البعث العربي الاشتراكي،

ورجال دين، ورئيس وأعضاء اتحاد بلديات سهل عكار، ورؤساء البلديات والمخاتير.

سقر

بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى رئيس بلدية تلبيرة عبدالحميد سقر كلمة قال فيها:

"هو سهلنا اليوم، يشعُّ ألَقاً ونوراً، ليُشِعّ الهلالُ في الإنجيل أنواراً".

أضاف: "لم تغب يوماً شمسُ المسيح عن سهلنا وأهلنا، فقد نشأنا في هذه الأرض سويّةً، نهلنا من مَعينِ الإسلام إكسيراً معطّراً بهامةِ المسيحية حتّى كدنا نلوّن مساجدنا بأيقوناتِ القيامة وصلّينا وسجدنا تحت قباب وأجراس العذراء مريم. واليوم بحضوركم يا غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بين رعيّتكم وأهلكم، ترتقي معاني المحبّة والسلام لتسطع في أثير اللّا نهاية".

حامد

ثم ألقى عضو الهيئة الشرعية في المجلس الاسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، كلمة استهلها بالترحيب بالبطريرك يازجي والمشاركين في اللقاء الاحتفالي باستقبال غبطته وقال:

"أتقدم من جميع اللبنانيين بأحرّ التهاني وأغلى الأماني بالفصح المجيد وقيامة السيد المخلص داعي المحبة وراعي السلام، وحلول شهر رمضان المبارك شهرالله تعالى شهرالخير والرحمة، أعاد الله تعالى هذه المناسبات الطيبة علينا جميعاً

صاحب الغبطة، يسعدنا هذا اللقاء المبارك في هذا الشهر المبارك في سهل عكار عموماً وبلدة الحيصا خصوصاً. جئتم أهلاً ووطئتم سهلاً. إن هذه الزيارة ليست رعوية للمسيحيين فقط بل وللمسلمين أيضاً لأنها تتسم بطابع المحبة والألفة والحفاظ على القيم والمبادئ التي آمنا بها جميعاً دينياً ووطنياً، ولأننا في عكار أخوة وأحباء عائلات روحية واجتماعية في عيش واحد ومستقبل راغد.

إن الديانتين المسيحية والإسلامية دين واحد في جوهرهما لأن الله واحد ولأن خليفة الله في هذه الأرض هو إنسان واحد، وحرصاً منا على ما أنعم الله علينا أبناء هذه المنطقة في المشرق الذي أشرقت فيه بيارق الأمل والخلاص لسعادة الانسان بكل ما تعني الإنسانية من عمق ومفاهيم.

ونحن في هذا المشرق نعتزّ بتراثنا العربي بشكل عام، من هنا، فإن الثقافة الإنسانية التي تنطلق من الفطرة تدعونا دائماً وأبداً إلى تعزيز الثقافات القومية والوطنية.

صاحب الغبطة، إن واقعنا في الوطن العربي والإسلامي اليوم يمر بمرحلة خطيرة حيث إن الإرهاب ضرب أطنابه وكشّر نيابه من أجل القضاء على وحدة هذا الوطن خدمة للمشروع الصهيوني ومن يتعامل معه من قريب أو من بعيد، كل ذلك في سبيل ضياع القضية المركزية، الحق المسلوب فلسطين العربية، حيث كدنا أن ننسى فلسطين ويبقى اسم إسرائيل البلد المصطنع، على ألسنة الجميع، والله تبارك وتعالى أمرنا جميعاَ بالحفاظ على مقدساتنا في فلسطين خصوصاً المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

ونحن في لبنان ندعو إلى الايمان الصادق بالمواطنة الصادقة لأن حب الوطن من الإيمان، ولا نرى أمامنا كعرب ومسلمين قادةً وحكاماً إلا الوقوف صفاً واحداً أمام العدو الواحد الشرس وهو إسرائيل".

وإذ ندد بالهجمة التي تعرضت لها سوريا، أشاد بصمود الشعب السوري بقيادة الرئيس السوري بشار الاسد.

واستذكر حامد "العدوان الهمجي على لبنان في تموز 2006 وما نتج عنه من دمار وضحايا بريئة من الجنوب الى الشمال والذي سجلت فيه المقاومة نصراً مؤزراً نتيجة اللحمة بين الشعب والجيش والمقاومة، حيث قدّم على مذبح الوطن دماء الشهداء فداءً عن هذا الوطن، وكان لهذه البلدة الحيصا نصيبها من تقديم شهداء حيث يرقدون بالقرب منا على بعد أمتار، فتحيةً لأرواحهم العطرة ودمائهم الذكية وعزاؤنا إلى عوائلهم جميعاً".

كما دعا لإطلاق سراح المطرانين المختطفين وتمنى أن يعودا سالمين لإبرشياتهما.

وأشاد بالجيش اللبناني وتضحياته، متمنياً على الدولة اللبنانية أن تهتم بعكار وتسعى لنمائها،

وأثنى على جهد المطران باسيليوس منصور واهتمامه وحرصه الوطني.

اليازجي

ثم ألقى البطريرك يازجي كلمة عبّر فيها عن شكره للمشايخ والأهالي والفعاليات على حفاوة الاستقبال وقال: "فرحي عظيم جداً بلقائي اليوم معكم مع أبناء الطائفة الاسلامية العلوية وكل المجتمعين هنا في هذه الايام الفصحية وفي شهر رمضان المبارك،

فنحن كمسيحيين ولدنا مذ أتى المسيح وإننا مع الاسلام سطّرنا حضارة وثقافة مشتركة. ولنا رسالة عظيمة نحملها للعالم أجمع، في عكار نؤدي هذه الشهادة، في لبنان والعالم، ونرفع الصوت ونقول للجميع تعالوا وانظروا ما نحن عليه في عيشنا وتضامننا وحياتنا الواحدة، مسلمين ومسيحيين، وشواهد التضامن على ذلك كثيرة وكثيرة جداً، وإننا نرفض كلياً أن يُجعل من الدين سبباً للتفرقة. نترحّم على الشهداء جميعا، وإننا يداً بيد مسيحيين ومسلمين أبناء هذه الديار، وسنبقى فيها متجذرين في أرضنا وثابتين في عقيدتنا وفي نمط حياتنا.

الله يعطينا جميعا كي نفتح قلوبنا لرحمة الرب والله لم يتركنا، ولنشهد لبعضنا البعض بأننا أخوة ونقدّم شهادة فرح وثبات للعالم أجمع".

ثم قُدّمت للبطريرك يازجي وللمطران منصور دروع تقديرية، وقَدم اليازجي هدية رمزية للشيخ حامد.

ثم وضع مع الحضور إكليل زهر على ضريح شهداء بلدة الحيصة الذين استشهدوا إبان العدوان الاسرائيلي في حرب تموز.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم