روسيا أحيت "يوم النّصر": بوتين تعهّد "ضمان الإمكانات العاليّة لقوّاتنا المسلّحة"

تعهد الرئيس #فلاديمير_بوتين ضمان استمرار القوة العسكرية الروسية، بينما أحيت بلاده "يوم النصر" في الحرب العالمية الثانية، وهو حدث بات يكتسب اهمية متزايدة خلال عهده المستمر منذ عقدين.

والقى بوتين خطابا امام آلاف الجنود وقدامى المحاربين في الساحة الحمراء في بداية العرض السنوي الذي شهد عرضا لمئات القطع العسكرية في شوارع موسكو.

وقال بوتين إنّ "دروس حروب الماضي لا تزال مناسبة. لقد قمنا وسنقوم بكل ما هو ضروري لضمان الإمكانات العالية لقواتنا المسلحة".

وأشار الى أنّ اولئك الذين خدموا في الجيش الروسي الحديث يتذكرون "قسم" الجنود السوفيات الذين قاتلوا قوات ألمانيا النازية. وهو "أموت، لكنني لن استسلم".

وطلب من الحشود الوقوف دقيقة صمت، بينما دقت ساعة الكرملين.

وحضر الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف البالغ 88 عاما، والممثل ستيفن سيغال، وهو مؤيد بارز لبوتين، الاحتفالات في الساحة الحمراء، مع لفيف من الشخصيات الروسية البارزة.

وتستمر العطلة الرسمية يومين، احتفالا بالنصر في الحرب العالمية الثانية. وتأتي هذا العام وسط توتر متصاعد مع الغرب، ومخاوف من اندلاع سباق تسلح روسي أميركي جديد.

واقيمت عروض عسكرية واحتفالات في مدن في ارجاء البلاد، من كالينينغراد المنطقة الروسية التي تحيط بها بولونيا وليتوانيا في اوروبا، إلى جزيرة سخالين في اقصى شرق البلاد قرب اليابان.

وصرح بوتين في مقابلة تلفزيونية لاحقا بأن هذه الفعاليات لا تهدف "الى مضايقة او إخافة" أي طرف، بل الى "تكريم الأبطال".

وفي شوارع موسكو، اصطفت الحشود ملوحة بأعلام، وهي تشاهد الدبابات والجنود المشاركين في العرض.

وبين هؤلاء، أطفال ارتدوا بزات عسكرية، وهو تقليد بات رائجا في روسيا في السنوات الأخيرة. لكنه أثار جدلا كبيرا.

وسبق احتفالات "يوم النصر" بيع قبعات عسكرية وأسلحة العاب في المتاجر الروسية.

وشارك آلاف في مسيرة "الفوج الخالد". وحمل المشاركون صورا وميداليات لذويهم الذين شاركوا في الحرب.

وباتت احتفالات "يوم النصر" حدثا سنويا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، بينما بدأ تنظيم مسيرة "اليوم الخالد" عام 2012.

ومذاك تروج السلطات للمسيرة بكثافة في الإعلام الرسمي، وتعمد السلطات المحلية الى طبع صور الجنود الروس لذويهم مجانا.

وأفاد نحو نصف الروس أنهم يعتزمون المشاركة في فعاليات "يوم النصر" هذا العام، على ما أفاد استطلاع أجراه مركز روسي محلي.

خلال السنوات الأخيرة، عززت روسيا أنشطتها العسكرية خارجيا، إذ تدخلت الى جانب نظام الرئيس بشار الاسد في الحرب في سوريا، ودعمت المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

وشارك نحو 750 عسكريا اليوم في احتفال "يوم النصر" في القاعدة الجوية الروسية في مدينة حميميم السورية، على ما أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان.

وتسعى روسيا التي أعلنت أخيرا أنها ستعزز وجودها العسكري في القطب الشمالي، الى تأكيد نفوذها في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وبث التلفزيون الروسي وقائع مسيرات من مناطق الاتحاد السوفياتي السابق، بينها "جمهورية" لوغانسك غير المعترف بها في شرق اوكرانيا، والتي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو.

وأسفر النزاع في اوكرانيا عن مقتل نحو 13 الف شخص في السنوات الخمس الأخيرة.