الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

غرفة عمليات خاصة من فايسبوك لمحاربة التدخل في انتخابات الاتحاد الأوروبي

المصدر: "الفايننشال تايمس"
غرفة عمليات خاصة من فايسبوك لمحاربة التدخل في انتخابات الاتحاد الأوروبي
غرفة عمليات خاصة من فايسبوك لمحاربة التدخل في انتخابات الاتحاد الأوروبي
A+ A-

قبل أقل من ثلاث سنوات، رفض مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة #فايسبوك، فكرة أن الأخبار المزيّفة على موقعه كان من الممكن أن يكون لها تأثير على انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة.

اليوم تعترف الشركة بأنها تحت الحصار من مليارات الحسابات المزيّفة التي تحاول أن تلبّي أنظمتها الفوز بالانتخابات في أوروبا، وكسب المال أو التأثير على الناس بطرق أخرى، ومحاربة تسونامي من الأخبار المزيّفة، والتضليل وخطاب الكراهية.

ومن هذا المنطلق، أنشأت شبكة التواصل الإجتماعي فايسبوك حالياً غرفة عمليات "war room" لمحاربة التدخل الانتخابي لمعظم أوروبا، حيث قامت الشبكة الاجتماعية بتوظيف فريق مكوّن من 40 شخصًا مُكرّساً لتتبّع ومكافحة حملات التضليل قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي في 20 أيار الجاري.

ويضم الفريق الذي يتواجد في مقرّ فايسبوك في أوروبا في مدينة دبلن، مزيجاً من علماء البيانات والمهندسين وخبراء الأمن الذين يهدفون إلى اعتراض المحتوى الزائف قبل أن تتاح له فرصة كبيرة للنشر.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "الفينانشال تايمز" قالت ليكسي ستردي من فايسبوك إن الفريق كان يعمل بالفعل لفترة قصيرة، واكتشف "مئات" من حالات السلوك المشبوه المرتبطة بمواضيع سياسية، وكان بعض هؤلاء من جهود قمع الناخبين التي تمّت إزالتها منذ ذلك الحين، وقد تعلّمت الشركة أيضًا من تجاربها السابقة و"صقلت" نظامها للتحقيق في السلوك بشكل أسرع وتقليل اعتمادها على فرق فايسبوك في أماكن أخرى من العالم.

وقالت الشركة إن الأفراد الذين تمّ حظرهم بسبب أرقام الكراهية سيبقون محظورين حتى لو تمّ انتخابهم بطريقة ديمقراطية. وقال ريتشارد ألان، نائب رئيس فايسبوك للسياسة العالمية: "يوجد اليوم ممثلون منتخبون غير مسموح لهم بالبرنامج، مثل جولدن دون في اليونان... إنه ليس وضعًا مريحًا للتواجد فيه، لكن هذه هي المقايضة".

وأضاف "إذا كان شخص ما يعمل بنشاط على إثارة عنف حقيقي في العالم، سواء كانوا ممثلين منتخبين أم لا، فلن يحصلوا على مكان".

ويعكس جهد الاتحاد الأوروبي النجاحات المبكرة لموقع فايسبوك مع "war room" للانتخابات في الولايات المتحدة والبرازيل، ويتوافق مع جهود مكافحة التدخل في الانتخابات الهندية، ولا تزال المخاطر كبيرة، إذ لا تزال هناك مخاوف مستمرة من أن روسيا ودولاً أخرى قد تشوّه انتخابات الاتحاد الأوروبي لصالحهم.

هناك أيضًا ضغط على فايسبوك لإظهار أنه يمكن أن يبقى في صالح الاتحاد الأوروبي، خاصةً عندما لا يكون المسؤولون مقتنعين بأنه يمكن أن يتصرّف بسرعة بشأن انتهاكات المحتوى دون أن يتمّ دفعها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم