الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

غزة مُهدّدة بحرب رابعة حصار بحري وبرّي على القطاع

غزة مُهدّدة بحرب رابعة حصار بحري وبرّي على القطاع
غزة مُهدّدة بحرب رابعة حصار بحري وبرّي على القطاع
A+ A-

ارتفع عدد القتلى جراء التصعيد العنيف بين إسرائيل وقطاع غزة منذ السبت، إلى 19 قتيلاً، 16 فلسطينياً بينهم ناشطون ينتمون الى حركتي المقاومة الاسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وثلاثة في الجانب الاسرائيلي، وسط مخاوف من تطور الأحداث الى حرب جديدة بين الطرفين.

وقصفت إسرائيل بالطائرات والمدفعية القطاع المحاصر، ونفذت "عملية موجهة" استهدفت أحد قياديي "حماس"، وذلك رداً على إطلاق مئات الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل.

ولا يبدو أن أياً من الطرفين يتجه الى التهدئة بعد، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد مواصلة "الضربات المكثفة" على قطاع غزة رداً على إطلاق الصواريخ.

وأفادت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة أن 12 فلسطينياً قتلوا الأحد جراء القصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع. بينهم ستة ناشطين ينتمون إلى "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

وأكدت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، مقتل أحد قادتها حامد الخضري في غارة إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل الخضري في "ضربة موجهة"، مشيراً الى أنه "المسؤول عن تحويل الأموال من إيران إلى منظمات إرهابية تعمل داخل القطاع".

في الجانب الإسرائيلي، قتل شخصان في انفجار صاروخ أطلق من قطاع غزة على مدينة عسقلان القريبة من حدود القطاع. وقالت الشرطة إن الصاروخ أصاب منطقة صناعية في المدينة، مشيرة الى أنها "لا تعرف بعد جنسية الضحيتين".

وقتل إسرائيلي ليل السبت- الأحد جرّاء سقوط صاروخ على منزله في عسقلان.

وكان قتل السبت أربعة فلسطينيين، بينهم امرأة حامل وطفلة رضيعة.

ومنذ السبت، أطلق 430 صاروخاً من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، استناداً الى الجيش الاسرائيلي الذي قال إنه اعترض عدداً كبيراً منها. وهو أكبر عدد من الصواريخ يطلق على إسرائيل في يومين، خلال السنوات الأخيرة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّه ردّ عبر استهداف دبّاباته وطائراته نحو 120 موقعاً عسكريّاً لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي". ومن المواقع المستهدفة، نفق مخصّص للهجمات تابع لـ"الجهاد" يمتدّ من جنوب القطاع الى الأراضي الإسرائيلية، كما صرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي جوناثان كونريكوس.

وقال سكان إن الجيش الإسرائيلي دمّر مبنيَين من طبقات عدة في مدينة غزة. وأوضح الجيش أن أحدهما كان مقرّاً لأجهزة عسكرية وأمنية تابعة لـ"حماس".

وأبلغ نتنياهو اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغر، أنه أمر "الجيش هذا الصباح بمواصلة ضرباته المكثفة لعناصر إرهابية في قطاع غزة"، و"بتعزيز القوات حول القطاع بالدبابات والمدفعية وقوات المشاة".

ونشر نتنياهو، تغريدة على "تويتر" اختصر فيها على ما يبدو أهم ما قرره المجلس الوزاري المصغر، اذ قال إن المجلس أوعز الى الجيش بمواصلة الضربات وبالاستعداد للمراحل المقبلة.

الفصائل ترد بالصواريخ

وكانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية أصدرت بياناً السبت أكدت فيه مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ قائلة إن "استهداف عسقلان وأوفاكيم وكريات جات برشقات صاروخيّة" جاء "ردّاً على استهداف الاحتلال للبنايات السكنيّة". وحذرت من انه "اذا تمادى العدو سنوسّع ردّنا إلى أشدود وبئر السبع".

وشدّدت "الجهاد" على أنّ "المقاومة تقوم بواجبها ودورها في حماية الشعب الفلسطيني والذود عنه وهي مستعدّة للاستمرار في الردّ والتصدّي للعدوان إلى أبعد مدى (مكانا وزمانا)".

كذلك، صرح الناطق باسم "حماس" حازم قاسم: "هذا ليس فقط حقّ المقاومة في الدّفاع عن شعبها... هذا واجبها المقدّس في مقابل جرائم الاحتلال وحصاره".

ووزّع الجناح العسكري لـ"الجهاد" شريطاً مصوراً يظهر فيه مقاتلون يحملون قذائف ويستهدفون مواقع إسرائيليّة رئيسيّة، بينها مطار بن غوريون الدولي قرب تلّ أبيب.

وجددت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية فيديريكا موغيريني الدعوة الى "التوقف فورا" عن إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، محذرة من "نزاع مفتوح". وأكدت "تمسك الاتحاد الأوروبي بأمن إسرائيل".

ونددت الولايات المتّحدة بإطلاق صواريخ من قطاع غزّة على إسرائيل، معربة عن دعمها لـ"حقّ" الإسرائيليّين في الدفاع عن أنفسهم.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف "جميع الأطراف إلى تهدئة الوضع والعودة إلى اتفاقات الأشهر الأخيرة".

ودعا الأردن الأحد إلى "وقف العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة فوراً، وقال إن "العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والمعاناة".

وعبرت تونس عن "إدانتها ورفضها لاستهداف المدنيين"، داعية "الى الوقف الفوري للعمليات العسكرية لقوات الاحتلال الاسرائيلي".

وكانت إسرائيل أعلنت السبت اقفال معابر البضائع والأفراد مع غزّة وكذلك منطقة الصيد البحري حتى إشعار آخر.

وخاضت إسرائيل و"حماس" منذ 2008 ثلاث حروب، ويثير التصعيد كل مرة مخاوف من نشوب حرب رابعة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم