الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

غوايدو يحاول استمالة الجيش الفنزويلي ومادورو يدعوه للاستعداد لهجوم أميركي محتمل

المصدر: "أ ف ب"
غوايدو يحاول استمالة الجيش الفنزويلي ومادورو يدعوه للاستعداد لهجوم أميركي محتمل
غوايدو يحاول استمالة الجيش الفنزويلي ومادورو يدعوه للاستعداد لهجوم أميركي محتمل
A+ A-

توجه أنصار المعارض الفنزويلي خوان #غوايدو السبت في مسيرة "سلمية" نحو الثكنات العسكرية بغية حض العسكريين مجددا على التخلي عن الرئيس نيكولاس مادورو الذي دعا الجيش من جهته الى أن يكون "مستعدا" في حال حصول هجوم أميركي.

وكتب غوايدو في تغريدة السبت "الهدف يتمثل في نقل رسالتنا بدون السقوط في المواجهة ولا الاستفزاز" داعيا انصاره الى تسليم بيان موجه للجنود لحضهم على التمرد على الرئيس نيكولاس مادورو والانضمام اليه مع وعد بالعفو العام.

وتوجهت صباحا مجموعات صغيرة الى ثكنات عسكرية في #كراكاس بينها ثكنة كارلوتا من حيث كان غوايدو دعا الثلثاء الى تمرد عسكري فاشل.

وقال المحامي ماركوس رودريغيز (24 عاما) "لا أعتقد ان ذلك سيغير موقف الجيش لكنه يسهم في تغييره".

وتؤكد الدعوات الملحة للجيش التي يوجهها زعيم المعارضة ، الثقل الكبير للقوات المسلحة في توازن الحكم في فنزويلا وخصوصا مع سيطرته على الثروة النفطية الهائلة للبلاد وتوليه وزارات عدة. ويبدي الجيش وقيادته حتى الآن دعماً ثابتاً للرئيس الفنزويلي.

في المقابل دعا الرئيس نيكولاس مادورو خلال تفقده ثكنة في شمال غرب البلاد، الجيش الى أن يكون "مستعدا" لاحتمال شن "الامبراطورية الاميركية الشمالية" هجوما.

وشدد مادورو القائد الاعلى للقوات المسلحة على "الوحدة والتماسك والانضباط والطاعة والولاء التام للدستور والوطن والثورة والقائد الأعلى الشرعي".

وتحاول واشنطن بأي ثمن، دفع مادورو الى التخلي عن الرئاسة لمصلحة غوايدو.

وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو قال الاربعاء ان "التدخل العسكري وارد (في فنزويلا). عند الضرورة هذا ما ستفعله الولايات المتحدة".

ويعتبر غوايدو الرئيس نيكولاس مادورو الذي يحكم فنزويلا منذ 2013 "مغتصبا" للسلطة بعد انتخابات يصفها ب "المزورة" في 2018. وأعلن نفسه رئيسا بالوكالة في 23 كانون الثاني الامر الذي اعترفت به نحو خمسين دولة على راسها الولايات المتحدة.

وكانت دعوته الفاشلة الثلاثاء الى الجيش للتمرد، أعقبتها تظاهرات حاشدة وسجلت صدامات الثلثاء والاربعاء. وبحسب منظمة العفو الدولية قتل اربعة أشخاص وأصيب 200 آخرون بجروح في المواجهات بين انصار المعارضة وقوات الامن. وتشهد البلاد ازمة اقتصادية لا سابق لها في تاريخها الحديث

من جهته، دعا مادورو منذ مساء الثلاثاء لمطاردة "الخونة" وذلك في سياق اعلانه القضاء على "محاولة انقلابية" لمجموعة صغيرة من الجنود.

وطلب نحو 25 عسكرياً متمرداً اللجوء إلى سفارتي البرازيل وبنما، فيما لجأ أحد رموز المعارضة ليوبولدو لوبيز إلى سفارة إسبانيا.

وأعلن المدعي العام الفنزويلي الجمعة أنه أصدر 18 مذكرة توقيف بحق مدنيين وعسكريين شاركوا في التمرّد الفاشل. واكد بدون ذكر أسمائهم أن هؤلاء الأشخاص "سيعاقبون بشدّة لأنهم خانوا الوطن".

والجمعة، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ ب "محادثات مثمرة جداً" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول فنزويلا، الملف الذي يتبادل فيه البلدان الاتهام بلعب لعبة خطرة.

ومنذ عدة أشهر، تتصاعد الحرب الكلامية بين واشنطن التي تدعم غوايدو وتطالب برحيل مادورو، وموسكو التي تتهم الولايات المتحدة بأنها تخطط لـ"انقلاب" في فنزويلا.

واعتمد ترامب لهجة تصالحية تجاه روسيا، خلافا لمستشاريه الرئيسيين ووزارة الخارجية.

وأكد أن "فلاديمير بوتين لا يسعى البتة إلى التدخل في فنزويلا ويود أن يرى تطورات إيجابية، لقد أجرينا محادثات إيجابية جداً".

أما الكرملين الذي أكد أن الاتصال جرى بمبادرة من واشنطن، فقد بدا موقفه بعيداً جداً عن موقف ترامب.

وحذر في بيان من أن "التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاولات تغيير النظام في فنزويلا بالقوة تقوض أفق تسوية سياسية للنزاع".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم