السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

روبرتو مينرفيني يدعو إلى التطرف العادل

Bookmark
روبرتو مينرفيني يدعو إلى التطرف العادل
روبرتو مينرفيني يدعو إلى التطرف العادل
A+ A-
يوثّق المخرج الإيطالي روبرتو مينرفيني العنصرية التي تلقي بظلالها على جنوب الولايات المتحدة، البلد الذي تبنّاه منذ 21 عاماً، وأنجز فيه أعماله كلها، وذلك في فيلمه الوثائقي الأحدث، "ماذا ستفعل عندما يحترق العالم؟" الذي اكتشفناه في الدورة الأخيرة من مهرجان روتردام ثم استعاده مهرجان تسالونيك (عُرض بدايةً في مسابقة الـ"موسترا" العام الماضي). دائماً بأسلوبه الذي يلغي الحدود بين الروائي والوثائقي، يصوّر الفيلم العنف الذي يتعرض له الأميركيون ذوو الأصول الأفريقية في زمن ترامب. هؤلاء الذين يعيشون على الهامش، وسبق ان تحدّث عنهم في فيلم بديع عنوانه "الجهة الاخرى"(2015).التقت "النهار" مينرفيني للحديث مطولاً عن الكيفية التي يعمل فيها، وللاطلاع على مغامرة سينمائية يخوضها منذ نحو عقدين. خلف حرفة تمتاز بالالتزام الأخلاقي والاتقان، علاقة عضوية بالشخصيات التي يصوّرها. علاقة هي أساسية في كلّ عمل وثائقي. يقول: "أجري الأبحاث لتتعمّق معرفتي بالشخصيات والبيئة التي أتسلل اليها، وبالأرض والسياسات التي يتّبعها الناس الذين يعيشون فيها. هذا مهم جداً لي قبل دوران الكاميرا. أمضي هكذا، سنة أو سنتين قبل البدء بالمشروع، إلى درجة انه يدهمني شعور بأنني أنتمي إلى هذه البيئة. هناك مرحلة تحضير طويلة جداً، أطول من التصوير نفسه. طوال هذه الفترة، أحاول خلق جو من الحميمية، أقصد أنني أفسح المجال لخلق مكان حيث جميعنا يصبح حساساً جداً، وحيث لا نشعر أننا منبوذون، بل نكون على حقيقتنا. مقاربتي إنسانوية جداً. على أحدنا ان يكون قريباً من الآخر ويحبّه. هذا يتطلب الكثير من الوقت ليتفاعل. ثم هناك عملية اختيار الشخصيات. هذا كله يعزز رؤيتي؛ فجأة أعي ما هو المشروع وكيف سيكون. اذاً، أنطلق دائماً من رؤية. صحيح ان الأشياء تتطوّر أحياناً خلال التصوير، ولكن هذا لا يعني أنني لستُ صاحب رؤية منذ البداية. أما اذا طلبتَ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم