الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تفجيرات سري لانكا: زهران هاشم جنّد الانتحاريّين عبر غرف الدردشة على الإنترنت

المصدر: "أ ف ب"
تفجيرات سري لانكا: زهران هاشم جنّد الانتحاريّين عبر غرف الدردشة على الإنترنت
تفجيرات سري لانكا: زهران هاشم جنّد الانتحاريّين عبر غرف الدردشة على الإنترنت
A+ A-

استخدم #زهران_هاشم، مدبّر #الاعتداءات الانتحارية في سري_لانكا، والتي تزامنت مع عيد الفصح الكاثوليكي، مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة الى قتل غير المسلمين. وعمل على مدى شهور في غرف الدردشة الخاصة عبر الإنترنت، لإقناع ستة شباب بتفجير أنفسهم، على ما أفادت شخصيات من الأقلية المسلمة في البلاد.

واستهدفت سلسلة الاعتداءات التي ضربت ثلاث كنائس وعددا مماثلا من الفنادق، المسيحيين والسيّاح الأجانب، ما أسفر عن مقتل 257 شخصا. لكن الأقلية المسلمة في سري لانكا تأثّرت ايضا، وانخرطت في جمع المعلومات عن هاشم ومعاونيه.

وأقنع هاشم الذي قُتل في الهجوم على فندق "شانغري-لا" في اعتداءات 21 نيسان، الشقيقين الثريين إلهام وإنشاف إبراهيم بتمويل الاعتداءات والمشاركة فيها، على ما أفادت الشرطة وشخصيات مسلمة في البلاد.

وقال محقق من جهاز الشرطة: "نشتبه في أن الشقيقين استخدما الأموال التي جمعاها من تجارة التوابل لتمويل التفجيرات". وأضاف: "يبدو أن التلقين العقائدي تم عبر الإنترنت- باستخدام يوتيوب والفايسبوك".

وأفاد جيران الشقيقين إبراهيم أنهما كانا غامضين ومسلمين متدينين، بينما ذكر قادة الأقلية أنهما لم ينشطا في أي جماعة.

وقال زعيم "جماعة التوحيد السيلانية" المعتدلة ر. عبد الرازق: "نعتقد أن زهران دفع هؤلاء الأشخاص إلى التطرف باستخدام الفايسبوك". وأضاف: "خلال العام الماضي خصوصا، كان يدعو علنا الى قتل غير المسلمين".

ويعتقد المحققون وقادة الأقلية المسلمة أن المجموعة استخدمت الرسائل الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل بعيدا من أنظار السلطات.

وكانت "جماعة التوحيد السيلانية" و"جمعية علماء سري لانكا" حذرتا المؤسسة الأمنية في البلاد من هاشم ومساعديه. لكنهما أشارتا إلى أن تحذيراتهما لم تلق اهتماما جديّا.

وأقرّت الحكومة السري لانكية في وقت سابق بأن التحذيرات التي تلقتها من أجهزة استخبارات أجنبية بشأن الهجمات، لم تصل إلى الوزراء.

وقال عبد الرازق: "طلبنا من أجهزة الاستخبارات إغلاق صفحة زهران (هاشم) على الفايسبوك، لأنه كان يسمم عقول السري لانكيين المسلمين". وأضاف: "قيل لنا إنه من الأفضل السماح له بامتلاك صفحة لتتمكن السلطات من مراقبة أنشطته".

بدورها، أفادت مجموعة أخرى هي "جماعة سري لانكا للتوحيد" أنها دعت الى مؤتمر صحافي عام 2017 لتحذير السلطات من هاشم. لكن لم تُتخذ أي إجراءات بحقه.

وقال المتحدث باسم الجماعة توصيف أحمد لوكالة "فرانس برس" إن "هاشم نشر دعايته عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كان ينشر دعاية على نمط تلك التي يبثها تنظيم الدولة الإسلامية، ونجحت في جذب الانتحاريين بطريقة ما".

ونشرت السلطات هذا الأسبوع تفاصيل أكثر عن المتورطين في الاعتداءات، ما كشف وجود مجموعتين من الأشقاء على الأقل.

وقتل إلهام إبراهيم في اعتداء فندق "شانغري-لا"، بينما فجّر شقيقه إنشاف فندق "سينامون غراند".

أما شقيق هاشم الذي لم يتم الكشف عن اسمه بعد، ففجر نفسه عندما تمت محاصرته في 26 نيسان قرب بلدة كالموناي على الساحل الشرقي للبلاد. وكان برفقة ثلاث من أرامل منفذي اعتداءات عيد الفصح، عندما حاصرت قوات الأمن المنزل.

وقتل 16 شخصا في المنزل، بينهم ستة أطفال وأقرباء لهاشم وأعضاء من حركته "جماعة التوحيد الوطنية" التي تم حظرها في أعقاب الهجمات.

وفجّرت زوجة إلهام إبراهيم الحامل، وتدعى فاطمة إلهام، نفسها عندما دهمت الشرطة منزل العائلة في كولومبو، بعد ساعات من وقوع الاعتداءات. وقتلت كذلك طفليها وثلاثة عناصر في الشرطة.

وتم التعريف بالانتحاري الذي استهدف فندق "كينغزبوري" في كولومبو على أنه محمد عزّام مبارك محمد. وتحتجز الشرطة زوجته حالياً.

وكان فندق رابع على قائمة المهاجمين. لكن المنفّذ عبد اللطيف الذي كان من المفترض أن يستهدفه، لم يتمكن من تفجير القنابل التي كانت بحوزته. وبعد ساعات، فجّرها في نزل صغير، فقتل نفسه وشخصين آخرين.

ودرس عبد اللطيف هندسة الطيران في جامعة كينغستون البريطانية، وأكمل دراساته العليا في ميلبورن بأوستراليا. وذكرت وسائل الإعلام الاوسترالية أنه خضع لتحقيق عام 2014 أجرته وحدة مكافحة الإرهاب في البلاد، مشيرة إلى أنه قد يكون سافر إلى سوريا.

وتواصل مع هاشم من خلال منشورات على "الفايسبوك" وتسجيلات مصورة على "يوتيوب".

أما الثلاثة الذين استهدفوا الكنائس الثلاث، فتم التعريف عنهم أنهم أحمد معاذ ومحمد حسن ومحمد ناصر محمد أسد. ولم يعرف الكثير عنهم ضمن مجتمعاتهم، وفقا لشخصيات مسلمة في سري لانكا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم