الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

محادثات باسيل ونظيره الإسباني: نعمل لتسريع عودة اللاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة

محادثات باسيل ونظيره الإسباني: نعمل لتسريع عودة اللاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة
محادثات باسيل ونظيره الإسباني: نعمل لتسريع عودة اللاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة
A+ A-

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران #باسيل نظيره الاسباني جوزيب بوريلي فونتيليس على رأس وفد. وبعد المحادثات، عقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله باسيل بالقول: "هنأت الوزير فونتيليس على إتمام العملية الإنتخابية في اسبانيا، وهي ثالث عملية خلال أربع سنوات، ما يدل على الديموقراطية المتجددة، وقد أظهرت النتائج بعض المناعة لدى المجتمع الإسباني في مواجهة التطرف والوقوع في فخ اليمين المتطرف الذي لاقى رواجا في اوروبا بسبب موجات النزوح التي كنا نبهنا منها سابقا. ولكن تشير الدلائل الى ان اسبانيا مثل اي بلد، مهما اكتسب من مناعة، يمكن ان يكون معرضا لتطرف مضاد عندما يحصل التطرف الذي نرى منه في منطقتنا، وهو التطرف التكفيري والارهابي".

وأضاف: "النزوح الذي تعرض له لبنان ويدفع ثمنه غاليا جدا، لم ولن يسلم منه أي بلد خصوصا، إذا كان مجاورا او قريبا مثل البلدان الاوروبية التي سنشهد فيها المزيد من التداعيات بسبب ما يحصل من ازمات نزوح في اوطاننا. وقد تكلمت مع الوزير الضيف بكل صراحة في هذا الموضوع، ونبهت مجددا الى أن المجتمع اللبناني ما دامت لديه المناعة والقدرة على الصمود سيبقى يستثمر الكثير من الانسانية والحفاوة بإخواننا السوريين، ولكن إذا استمررنا في هذه الضائقة الاقتصادية فلن يستطيع أحد تحمل هذا العبء. وعلى اوروبا، وخصوصا اسبانيا المتفهمة جدا للخصوصية اللبنانية ان تستدرك هذا الامر وتسعى بسرعة الى مساعدة لبنان على اعادة النازحين السوريين الى بلدهم حماية للبنان وحماية لأوروبا. فهناك 25 الى ثلاثين في المئة من البطالة، وواحد في المئة من النمو و25 مليار دولار اميركي من الخسائر الاقتصادية لا يستطيع تحملها بلد صغير مثل لبنان، ولا بد ان تفيض تداعيات هذه الازمة الى اوروبا المجاورة".

وتابع باسيل: "بحثنا أيضا في مواضيع عديدة منها العلاقات التي تميز بلدينا، وهناك الكثير من أوجه الشبه بين البلدين، وعلى هذا الاساس يجب أن يستمر تعاوننا السياسي. واسبانيا تساعد لبنان من خلال مشاركتها في قوات اليونيفيل الدولية العاملة في الجنوب، وهي مشكورة على ذلك. التعاون الاقتصادي مطلوب، لكن هناك عجزا في الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة إسبانيا، لذا نتمنى فتح الاسواق الاسبانية في مجالات الزراعة والصناعة وغيرها. ولبنان افتتح خطا مباشرا للطيران بين بيروت ومدريد، ما يعزز العلاقات، وهو بوابة من بوابات الدخول الى اميركا اللاتينية يجب الاستفادة منه".

وقال: "في موضوع سوريا، كلنا نسعى الى حل سياسي والى الحل الذي يرتضيه السوريون والذي يساعد في تسريع العودة، إنما هو ليس شرطا للبدء بالعودة. كذلك لبنان متخوف مما يحكى عن صفقة العصر في موضوع الحل الفلسطيني، لأنه معني بوجود اللاجئين الفلسطينيين على أرضه ومعني أكثر بما يتهدده من ازمات مالية واقتصادية، ووضعه تحت عبء الديون او التلميح له بإمكانات مساعدته في هذا المجال، هو امر مهم جدا بالنسبة لنا هو كياني ووجودي ولا بد من التنبيه منه".

وأكد أن "مواجهة مشاريع كهذه ستكون من لبنان في كل الازمات، ولكن المطلوب من اصدقائه المساعدة أيضا في كل المجالات".

وختم باسيل: "نجدد ترحيبنا بالوزير الضيف ونهنئه على الانتخابات في اسبانيا، وان شاء الله قريبا نتمكن من زيارة هذا البلد العزيز ونعزز صداقتنا وعلاقاتنا الثنائية".

فونتيليس

بدوره قال فونتيليس: "أنا سعيد جدا بوجودي هنا في لبنان، وممتن جدا للوزير باسيل على استقبالي وللسلطات اللبنانية، وسعيد جدا لانني سألتقي الرؤساء الثلاثة.

إن اسبانيا مدركة تماما للتضامن والكرم الذي يبديه شعب لبنان وحكومته تجاه النازحين الذين تدفقوا اليه بسبب الازمة في سوريا، ونحن نعلم تماما ان لبنان يستقبل اكبر عدد من النازحين مقارنة بعدد سكانه، وندرك تماما تبعات هذا النزوح ليس فقط من الناحية الاقتصادية بل ايضا الاجتماعية".

أضاف: "إن اسبانيا شاركت في مؤتمر بروكسيل والتزمت ماليا تجاه لبنان من خلال تقديمها له مساعدة اقتصادية بقيمة 25 مليون أورو، ولكن نعرف ان المشكلة ليست اقتصادية فحسب. طبعا نحن مهتمون بمعرفة متى وكيف سيعود النازحون السوريون الى بلادهم. وقد بحثنا مع الوزير باسيل في مسألة تقديم حوافز للنازحين لتشجيعهم على العودة، وندرك أهمية العمل على هذا المستوى، مع احترام كل المعايير الدولية ومعايير الامم المتحدة، ولكن العمل ضمن هذا السياق لتقديم الحوافز للنازحين لتشجيعهم على العودة".

وتابع: "بحثت ايضا مع الوزير باسيل في المساهمة الاسبانية في حفظ الامن في لبنان، لاسيما ان القوات الاسبانية تشارك في قوات حفظ السلام، اي اليونيفيل في الجنوب اللبناني منذ ثلاثة عشر عاما، ونحن نعمل هناك في منطقة الخط الازرق، وهذه المساهمة مهمة ليس فقط بالنسبة الى الحدود بل ايضا لجهة تعزيز قدرات الجيش اللبناني. وسأزور غدا القاعدة الإسبانية العسكرية في مرجعيون، وسنستمر في البحث مع الحكومة اللبنانية في هذا الخصوص".

وختم: "بحثت مع الوزير باسيل في الرحلة الجوية المباشرة بين بيروت واسبانيا، وكذلك في المشاكل الاقتصادية. وهناك أمر مهم أود إضافته، هو أن اللغة الاسبانية هي اكثر اللغات المحكية من جانب المغتربين اللبنانيين. لذلك سنبحث في كيفية تعميق العلاقات اللغوية مع لبنان من خلال التركيز على اللغة الاسبانية، لاسيما من خلال المركز الثقافي الاسباني في بيروت، والذي اصبح منارة للغة الاسبانية في لبنان".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم