أمل كلوني تدافع عن مراسلَي "رويترز" و"الأونيسكو" منحتهما جائزة حرية الصحافة

"الصحافيّون يحتاجون الدعم اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، وهذا هو سبب كون هذا الخبر بارزاً جدّاً". لم تكن الصحافيّة سامانثا بوك من موقع "شي نوز" (هي تعلم) الأميركيّة الوحيدة التي رحّبت بتعيين وزير الخارجيّة البريطانيّ جيريمي هانت في الخامس من نيسان 2019 المحامية الحقوقيّة أمل كلوني سفيرة بريطانيا لحرّيّة الإعلام.سافرت كلوني برفقة هانت لحضور اجتماع وزراء خارجيّة مجموع الدول الصناعيّة السبع الذي استضافته فرنسا في الخامس والسادس من الشهر الماضي. قالت كلوني حينذاك إنّ اختيارها من قبل وزير الخارجيّة البريطانيّ "شرف" لها، مشيرة إلى أنّ عملها القانونيّ في الدفاع عن الصحافيين جعلها ترى "بشكل مباشر الطرق التي يتمّ بها استهداف الصحافيّين وسجنهم في محاولة لإسكاتهم ومنع (قيام) إعلام حرّ". كلوني التي دافعت عن صحافيّين بارزين مثل الصحافيّ المصريّ-الكنديّ محمّد فهمي والصحافيّة الأذريّة خديجة اسماعيلوفا، تحدّثت عن سعيها إلى "العمل على مبادرات قانونيّة جديدة يمكن أن تساعد في ضمان استجابة دوليّة أكثر فاعليّة" للدفاع عن حريّة الصحافة. وستشارك كلوني في ترؤس لجنة قانونيّة مهمّتها تقديم اقتراحات لمواجهة القوانين المعيقة للصحافيّين.التعيين بحدّ ذاته، على الرغم من أهمّيّته، ليس مفاجئاً بالنظر إلى مسيرة كلوني في مجال الدفاع عن الصحافيّين وحقوق الإنسان. وكلوني المتأهلة من الممثل والناشط السياسيّ جورج كلوني الذي عُيّن أحد سفراء الأمم المتحدة للسلام سنة 2008، هي أيضاً ابنة الصحافيّة والمحلّلة السياسيّة الشهيرة بارعة علم الدين. بذلك، تقدّم الأجواء العائليّة المحيطة بها سنداً إضافيّاً لجهدها وكفاءتها في الدفاع عن حقوق الإنسان والصحافة الحرّة. كانت لكلوني بصماتها القانونيّة والاستشاريّة في نزاعات وقضايا شهدتها أنحاء مختلفة من العالم. في أمثلة سريعة ومقتضبة، مثّلت كلوني كمبوديا في النزاع الحدوديّ مع تايلاند حول ملكيّة أحد...