الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قتل سائحتين اسكندينافيّتين في المغرب: إرجاء محاكمة المتّهمين إلى 16 أيار

المصدر: "أ ف ب"
قتل سائحتين اسكندينافيّتين في المغرب: إرجاء محاكمة المتّهمين إلى 16 أيار
قتل سائحتين اسكندينافيّتين في المغرب: إرجاء محاكمة المتّهمين إلى 16 أيار
A+ A-

أرجئت محاكمة المتهمين بذبح سائحتين اسكندينافيتين كانتا تخيّمان في جبال الأطلس (جنوب #المغرب) باسم تنظيم "#الدولة_الإسلامية"، إلى 16 أيار، بعد دقائق على افتتاحها اليوم في مدينة سلا.

وقتلت الطالبتان الدانماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما)، والنروجية مارين أولاند (28 عاما) ليلة 16- 17 كانون الأول 2018. وعثر على جثتيهما في اليوم التالي، بعدما تعرضتا لطعنات عدة وقطع رأساهما.

وأثارت عملية القتل صدمة في المغرب، بينما يتوقع أن تصدر بحق المشتبه فيهم الثلاثة الرئيسيين الذين يعتقد أنهم سبق ان بايعوا تنظيم "الدولة الإسلامية"، عقوبة الإعدام لاتهامهم بالتورط مباشرة فيها.

ومثل 24 متهما أمام محكمة جنائية في سلا قرب الرباط، حيث يواجهون اتهامات تشمل الترويج للإرهاب وتشكيل خلية إرهابية والقتل العمد.

وتم تأجيل الجلسة الافتتاحية فورا إلى 16 أيار، بعدما طلب محامو الدفاع مزيدا من الوقت للنظر في القضية.

وبين المتهمين الذين تجري محاكمتهم، إسباني سويسري اعتنق الإسلام، ومتهم بتعليم المشتبه فيهم الرئيسيين كيفية اجراء اتصالات مشفّرة وإطلاق النار.

وتشاركت الضحيتان يسبرسن واولاند شقة، وكانتا تدرسان في جامعة بو في النروج، لتصبحا مرشدتين سياحيتين.

وسافرتا معا الى المغرب لقضاء إجازة عيد الميلاد. لكنهما تعرضتا لاعتداء في جبال توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا، على بعد 80 كيلومترا من مدينة مراكش التي تعد وجهة سياحية بارزة.

وبعد العثور على الجثتين، تعاملت السلطات المغربية بحذر مع القضية، مشيرة في البداية إلى "جريمة جنائية"، وجروح في عنقي الضحيتين.

لكن كل ذلك تغير حين انتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، صوره أحد القتلة على ما يبدو بهاتف جوال، يظهر نحر إحدى الضحيتين.

وأشار شخص في الفيديو إلى أن الضحيتين "أعداء الله"، مشيرا إلى أن الجريمة ثأر "للأخوة" في سوريا.

وأظهر مقطع فيديو آخر نشر بعد الجريمة مبايعة المتهمين بالقتل لزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي.

وقال المحققون إن الخلية التي نفذت العملية استلهمتها من إيديولوجيا تنظيم "الدولة الإسلامية". لكنها لم تتواصل مع الجماعة المتطرفة في مناطق النزاعات، وفقا لمدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق خيام.

ولم يعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الجريمة.

ويشتبه في أن عبد الصمد الجود، وهو بائع متجول يبلغ 25 عاماً ويعد "أمير" الجماعة، هو زعيم الخلية المسؤولة عن الاعتداء.

واعتقلت الشرطة المغربية سريعا المشتبه فيه الأول في إحدى ضواحي مراكش، قبل أن توقف ثلاثة آخرين بعد أيام، خلال محاولتهم مغادرة المدينة في حافلة.

وتراوح أعمار المشتبه فيهم من 25 الى 33 عاما. ويقيمون جميعا في مراكش. واعتنقوا اخيرا الفكر السلفي، وفقا لأصدقائهم وجيرانهم وبعض أقاربهم.

وقال محامي عائلة إحدى الضحيتين لوكالة "فرانس برس" إنه سيطالب بحكم الإعدام.

لكن المغرب علّق عمليا تنفيذ حكم الإعدام منذ عام 1993.

وفي نيسان، حكم القضاء المغربي على مواطن سويسري ثان اوقف بعد جريمة القتل المزدوجة، وتمت محاكمته في شكل منفصل، بالسجن عشر سنوات بعد إدانته بـ"تأليف عصابة لارتكاب أعمال إرهابية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم