السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عيدا الفصح والقديس جاورجيوس في رعية مار ميخائيل الأرثوذكسيّة في الشويفات

المصدر: "النهار"
عيدا الفصح والقديس جاورجيوس في رعية مار ميخائيل الأرثوذكسيّة في الشويفات
عيدا الفصح والقديس جاورجيوس في رعية مار ميخائيل الأرثوذكسيّة في الشويفات
A+ A-

غصت كنيسة مار ميخائيل المدبر في #الشويفات بالمهنئين في مناسبة الفصح المجيد لدى #الكنيسة_الأرثوذكسية. وتقدم المهنئين النائب أنيس نصار الذي شارك في قداس اثنين الباعوث، وفي عيد القديس جاورجيوس الذي ترأسه كاهن الرعية الأب الياس كرم، وشارك فيه حشد من أبناء الرعية.

وفي القداس، ألقى الأب كرم عظة تناول فيها معاني عيد الفصح واثنين الباعوث، مؤكدا ان المسيحية، منذ انطلاقتها، تتعرض للاضطهاد. لكن الرب وعد بأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها. واكبر مثال، القديسون الذي تحملوا العذابات المتنوعة، ورفضوا إنكار المسيح على مثال القديس جاورجيوس الذي جاهد وواجه اضطهاد الحاكم بشجاعة، وتحمّل كل شيء من أجل المسيح ونال إكليل الشهادة".

واضاف: "مكتوب للمسيحيين، منذ ان علق معلمهم على الخشبة، ان يتعرضوا للتعذيب. لكننا نؤمن بانه بالصليب اتى الفرح لكل العالم. ونؤمن بان من يحمل صليبه الى المنتهى ينال الخلاص. ونؤمن بان المسيحية، ورغم ما يصيبها من أوجاع واضطهادات وما الى ذلك، هي طريقنا الى القيامة. هذا هو ايماننا، وحتى لو لم يقم الرب لكان ايماننا باطل. المسيحية في هذا الشرق المعذب تعيش درب الصليب (المصلوبية) كل يوم، من لبنان الى فلسطين وسوريا، الى العراق، إلى أقصى الأرض. لكننا سنبقى ونصمد لأن ايماننا بالله كبير. نحن نؤمن ونصلي هذه الصلاة: معنا هو الله. فاعلموا أيها الأمم وانهزموا، لأن الله معنا".

ورأى أن "التحدي عند المسيحيين اليوم ليس في المواجهة الاقتصادية. فالناس يستطيعون أن يعيشوا بالخبز والزيتون. بل التحدي هو رص الصفوف وعدم الانجرار إلى التفرقة من خلال الاختلافات السياسية الناتجة من الطمع في السلطة، وبالتالي ترجمتها تناحر وتصادم بين المسيحيين على الأرض، لا سيما الشباب". وتوجه الى نصار قائلا: "نناشدك بما تمثل في البرلمان ومن فريق سياسي ان تنقل هذه الهواجس. التحدي الكبير يكمن في ان يكون المسيحيون واحدا في القرارات المصيرية. لذلك نناشد جميع النواب المسيحيين والتيارات المسيحية ان يشبكوا ايديهم بأيدي بعض، لأنه اذا كان المسيحيون في هذا البلد موحدين، فهذا امر جيد. لكن للأسف السلطة تغري".

واشار الى انه "نتيجة التناحر السياسي يدفع الأرثوذكس للأسف الثمن، ويكونون "فشة خلق". نحن من ندفع الثمن في المواقع والمراكز السياسية والأدارة. واسمح لنفسي بان اتكلم، ليس بصفتي كاهنا، بل كإعلامي على اطلاع وتواصل مع جميع الجهات السياسية. وهذا امر لا اخجل به، لأن التواصل مع الجميع يُنجح الأعمال". وقال: "مهما كنا محازبين او مسيسين، ممنوع ان نكون منغلقين او انعزاليين. وعلينا ان نكون منفتحين على بعضنا البعض، مسيحيا اولا، ومع اخوتنا المسلمين. ونحن خصوصا في هذا الجبل مع اخوتنا الموحدين. ونحن في هذه الرعية استطعنا، رغم الانتماءات السياسية المتعددة، ان تبقى استقامة الرأي والكنيسة تجمعنا. وأدعو المعنيين إلى أن يكون عملهم تحت سقف الكنيسة، كي لا نخسر ما بنيناه مع إخوتنا أعضاء مجلس الرعية".

واعقبت القداس قراءة الإنجيل بلغات متعددة، ثم أقيم تطواف في باحة الكنيسة، تلاه استقبال وتهاني في صالة الكنيسة. وبين المهنئين، مستشار مشيخة العقل الشيخ نزيه صعب، رئيس بلدية الشويفات زياد حيدر وأعضاء من المجلس البلدي، مخاتير البلدة، وفود حزبية وهيئات من المجتمع المدني والجمعيات والروابط، رئيس الأركان السابق في الجيش اللبناني اللواء الركن وليد سلمان، رؤساء بلدية سابقون، وحشد من الأهالي.

وكانت مناسبة جدد فيها كاهن الرعية، في كلمة أمام المهنئين، تأكيد "أهمية هذا الصرح الديني في الشويفات كنقطة لقاء يجمع تحت سقفه كافة أبناء الشويفات". ووعد "بوثبات من شأنها ان تشجع الشباب المسيحيين على السكن مجددا في الشويفات، بين أهلنا واحبائنا، وذلك بالتعاون مع بلدية مدينة الشويفات".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم