عرض أزياء لنساء مكتنزات ضد التمييز أمام برج إيفل

شاركت حوالى أربعين عارضة مكتنزة في عرض أزياء بلباس خفيف أمام برج إيفل، في مبادرة هدفها تشجيع النساء الممتلئات على تقبّل أجسادهن في ظلّ معايير الموضة الصارمة.

وبالرغم من الطقس الممطر، تمايلت العارضات بأزيائهن الملوّنة في ساحة تروكاديرو تحت صيحات أبناء العاصمة وسيّاحها الذين كانوا يلتقطون الصور لهن.

وشاركت في النسخة الثانية من عرض "بادي بوزيتيف" (الجسم الإيجابي) عارضات أزياء محترفات ممتلئات البنية "ونساء عاديات من الحياة اليومية"، نحيلات الجسم أو قصيرات القامة وأخريات لم يعدن في ريعان الشباب.

وحمل بعضهن لافتات كتب عليها "جسمي جميل" أو "الجمال في التنوع".

وتقضي الفكرة من هذه المبادرة "بتمثيل فئة كبيرة من النساء وإظهار جمالهن على الرغم من عيوبهن التي ليست في الواقع سوى أمور طبيعية، مثل البطون الممتلئة والترهلات والتشققات"، وفق ما قالت القيّمة على هذا العرض جورجيا ستاين لوكالة فرانس برس. وهي لفتت إلى أن النساء المكتنزات يلقين قبولا أكبر في المجتمع الأميركي أو البريطاني وليس كما الحال في فرنسا، بسبب اختلاف العقليات.

وأقرت ليسلي لوتلاين وهي عارضة أزياء يبلغ طولها 1,78 متر ومقاسها 44-46 بأنها تواجه صعوبات في إيجاد ملابس ملائمة لها، "فما من ملابس رائجة لنا بأسعار مغرية. وينبغي أن نكتفي بالطرازات القديمة وغير المثيرة ... الأمر معقد بالفعل ونحن نشارك في هذه المبادرة لإحداث تغيير".

وقد أطلقت بلدية باريس في شباط الماضي حملة للتصدّي للتمييز الذي تتعرض له النساء المكتنزات الأجساد في خضمّ الدورة الأخيرة من فعاليات أسبوع الموضة.