خطّة للتحوّل مركزاً إقليمياً... مصر توقّع اتفاقية لتصنيع سيارة كهربائية

تخطّط الحكومة المصرية لاقتحام عالم صناعة السيارات الكهربائية، والتحوّل إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات، بعدما وقّعت الحكومة المصرية ممثّلةً في مصنع 200 الحربي، عقداً للتعاون المشترك مع شركة فوتون الصينية لصناعة السيارات، تتضمّن تصنيعاً مشتركاً لـ2000 أتوبيس خلال 4 سنوات، تبلغ نسبة المكوّن المصري فيها 45%، على أن تتبعها مراحل مقبلة للتصنيع المشترك لأنواع أخرى من السيارات الكهربائية.

وجاء توقيع اتفاقية التعاون بين مصر والصين خلال زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى بكين، على هامش فعاليات "منتدى الحزام والطريق"، حيث تمّ توقيع الاتفاقية بحضور وزير الإنتاج الحربي المصري محمد العصار، ووزير التجارة والصناعة عمرو نصار.

وتحلم مصر باستغلال تلك الاتفاقية كنواة لتصنيع سيارة كهربائية كاملة محلية الصنع، ونقل التكنولوجيا الخاصة بها، حيث من المقرر أن تحتضن مصر مراحل صناعة كل مكونات الحافلات والسيارات، باستثناء البطارية والمحرك الكهربائيين.

الحلم المصري الأكبر من اتفاقية التعاون مع الصين هو التحوّل إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات، من خلال عقد شراكات قوية مع شركات السيارات الكبرى لنقل وتوطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية، بجانب التوسع في إنشاء محطات الشحن على جميع الطرق، وإلغاء الجمارك على السيارات الكهربائية من أجل تغيير ثقافة المصريين لأنها مرتفعة الثمن مقارنة بالسيارات التقليدية، إلا أنها تعوّض فارق السعر من تكلفة التشغيل المنخفضة؛ حيث إنها توفر ثمن الوقود إلى الثلث مقارنة بالبنزين، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة الصيانة.