بالصور- آلاف الأرثوذكس أحيوا الجمعة العظيمة في القدس: مسيرة صلبان... و"يا يسوع الحياة"

شارك آلاف المسيحيين #الارثوذكس من أنحاء العالم في طقوس #الجمعة_العظيمة على طريق الجلجلة في شوارع #القدس القديمة، على وقع قرع اجراس #كنيسة_القيامة بحزن، وانتشار أمني اسرائيلي كثيف.

منذ الصباح، صدحت في محيط كنيسة القيامة تراتيل رتبة جنازة المسيح بصوت فيروز: "يا يسوع الحياة نعظمك"، و"اليوم علق على خشبة"...

وانطلق موكب المصلين من محكمة بيلاطس البنطي، حيث حكم على المسيح بالصلب، سيرا على خطاه مع توقف عند المراحل الـ14 على درب الآلام، قبل الوصول الى مكان صلبه في الجلجلة، وثم المغسل داخل كنيسة القيامة في القدس الشرقية المحتلة.

وكنيسة القيامة تعتبر أقدس الاماكن لدى المسيحيين الذين يؤمنون بانها شيدت في موقع دفن المسيح، ثم قيامته.

وارتدى المؤمنون ملابس تعكس انتماءاتهم. حمل الاثيوبيون الذين ارتدوا ثيابا بيضاء صلبانا خشبية كبيرة، في حين تميز الحجاج المصريون بملابسهم السود وجلابيبهم.

وبدت المسيرة مثل تظاهرة لصلبان كبيرة الحجم حملها المشاركون الارثوذكس.

وعززت الشرطة الاسرائيلية انتشارها في مدينة القدس القديمة، واغلقت الطرق المؤدية الى كنيسة القيامة بالحواجز الحديدية بعد المسيرة.

وجلس حجاج مسنون لم يستطيعوا الوصول الى كنيسة القيامة، على كراس صغيرة، بينما سار بعضهم حاملا كراس يمكن استعمالها عند الحاجة.

وتزامنت "الجمعة الحزينة" مع صلاة الجمعة لدى المسلمين. وازدحمت البلدة القديمة بالحجاج والمصلين والسياح والسكان، في ظل الحواجز والاغلاقات داخل البلدة.

من جهته، قال المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، للاعلاميين إن "رسالتنا اليوم، عشية الاحتفالات بعيد القيامة المجيد، ستبقى رسالة الثبات والصمود والبقاء في هذه الارض المقدسة. فنحن متشبثون بفلسطين، والقدس عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة اهم مقدساتنا".

وأضاف: "القدس قدسنا، وهذه المقدسات مقدساتنا. وسنبقى متمسكين بالانتماء الى المسيحية المشرقية التي بزغ نورها من هذه الارض المقدسة".

وتمنى أن "يسمع العالم بأسره الصوت المسيحي الفلسطيني المنادي بأن تتحقق العدالة في هذه الارض كي ينتهي الاحتلال". وأكد "اننا لسنا اقلية في وطننا. ولسنا جالية في ارضنا المقدسة".

ودعا الى الصلاة "من اجل مدينة القدس وشعبنا الفلسطيني كي يعيش بحرية وسلام (...)، ومن اجل المشرق العربي كي تسود ثقافة المحبة والاخوة والسلام والتعايش، بعيدا عن البغضاء والكراهية والتعصب والاقصاء".