السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"وجوه السكتة الدماغية"... جون: "وضعتُ كبريائي جانباً وفتحت لهم قلبي"

المصدر: "هارت إنسايت"
"وجوه السكتة الدماغية"... جون: "وضعتُ كبريائي جانباً وفتحت لهم قلبي"
"وجوه السكتة الدماغية"... جون: "وضعتُ كبريائي جانباً وفتحت لهم قلبي"
A+ A-

"في 28 آذار 2009، تاريخ طبع بصمته في حياتي. كان عمري 25 عاماً عندما أُصبتُ بسكتة دماغية نزفيّة. كنت أساعد أحد أعضاء كنيستي في نقل أثاث منزله ذلك الصباح. عبارة واحدة كبرت عليها "عليّ أن أتوقع دائماً ما هو  غير متوقع، لكن لم أتوقع أن تفاجئني فكرة الحياة بهذه الطريقة. عندما نقلنا الأثاث، بدأ التعب، ثم زادت شكوكي في ما يتعلق بصحّتي. شعرت بضعفٍ في رجلي اليمنى، ثمّ تلتها ذراعي اليمنى"، بحسب ما شارك جون موت مع موقع مجلّة "هارت إنسايت" البريطاني.

يروي تجربته قائلاً: "حتى عمر 25 عامًا، كنتُ شابًا يتمتع بصحة جيدة، لكن حياتي أخذت منعطفًا مفاجئًا نحو الأسوأ. لم تكن هناك علامات تحذير. لم أكن أعرف ماذا أتوقع بعد ذلك. لم أختبر مثل هذه التجربة المؤلمة من قبل. كان عليّ البحث عن تفسير منطقي. أمضيت ساعات لا تحصى في العلاج الطبيعي والمهني. كانت الجلسات مكثفة، لكن النتائج كانت مذهلة. لقد أصبت بشللٍ في جانبي الأيمن، لذلك اضطررتُ إلى إعادة تعلم كيفية الكتابة والاستحمام والمشي وحتى تمشيط شعري. أعترف، كنت أواجه مشكلة كبرياء قبل السكتة الدماغية، لكن بعد تجربتي، وضعتُ كبريائي جانباً وفتحت لهم قلبي تماماً مثل كتاب. شاركت في أنشطة المجموعة، وشجعت الآخرين وطبّقت ما تعلمته في حياتي".

وتابع: "لعب إيماني دوراً رئيسياً طوال تلك الفترة إلى جانب موقفي الإيجابي. بعد وقتٍ قصيرٍ من شفائي، أصبحت متطوعًا في جمعيّة "بوكس ريهاب"، حيث تلقّيت العلاج. اكتشفت شغفي الجديد بالتواصل مع الآخرين برسائل ملهمة ولاحظ الموظفون ذلك. ونتيجة ذلك، طوّر فريق السكتات الدماغية برنامجًا توجيهياً وحملة تسمى "وجوه السكتة الدماغية"، والتي تكرّم الناجين من السكتة الدماغية الملهمين والذين يؤثرون بشكل إيجابي على الناجين من السكتة الدماغية.

برغم من تلقي الدعم، إلا أن الرحلة كانت صعبة، ولكنها ليست مستحيلة. كنت دائماً مستعداً للتحدي. أسفر التغيير الفجائي عما أسميه "حزمة من التوتّر". انتهى بي الأمر إلى فقدان منزلي وراحة البال. ومع تقدم الوقت، تحدّيت كلّ الصعوبات ووجدت فرصة عمل بدوام جزئي. لم يكن راتبي عالياً، لكن أفضل من لا شيء. مكثت مع أقاربي موقتًا إلى أن أصبح غير مرحّب بي، ممّا جعلني بلا مأوى. تدخلت كنيستي بسرعة وسمحت لي بالبقاء في مبنى الكنيسة. وتدريجياً بدأت أحوالي تتحسّن".

وختم: "بالنسبة للوظيفة، انتقلت إلى ثلاثة مواقع مختلفة وأصبحت المدير المساعد في مركز مدينة سانت جونز. كنت أعرف أن هناك شيئاً أفضل بانتظاري وأن هناك الكثير من التجارب يجب أن أتطلع إليها. بالإضافة إلى ترقيتي، انتقلت إلى شقتي واستمرت الأمور في التحسن يومًا بعد يوم.

كنت أعلم أنهّ بقوّة الله والعزيمة والإرادة، سأحقّق كلّ طموحاتي وقررت مشاركة تجربتي مع العالم من خلال نشر كتابي الأوّل: "Grace Down Below: When Illness Strikes"".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم