الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قصتي بكتابة محمد بن راشد المكتوم

مروان اسكندر
مروان اسكندر
Bookmark
A+ A-
منذ بضعة اسابيع استرعى انتباهي اعلان عن كتاب امير دبي ونائب رئيس وزراء دولة الامارات العربية المتحدة والرجل من القادة القلائل الذين دفعوا ببلدانهم الى سياسات الانماء والانجاز، وكنت قد زرت بلاده اربع مرات اولها سنة 1963 حينما انتقلت الى دبي من مشيخة ابو ظبي حيث كنت في زيارة عملية لدى توظيفي في شركة الكات للتعهدات في مكتب رئيس الشركة اميل البستاني الذي غاب عنا في تلك السنة.زياراتي الثلاثة الاخرى لدبي كانت خلال السنوات العشر المنصرمة اولاً للاستمتاع بعطلة رأس السنة وثانيًا لتوقيع كتاب، وثالثًا لزيارة ابني وزوجته حيث اقاما في دبي لسنتين انجز خلالهما سامر اطروحته للدكتوراه في علم الاقتصاد واستقصاء اسباب تحرك الاسواق المالية.خلال كل زيارة كان هنالك تطور جديد اضافي ولافت من الابنية الشاهقة، والفنادق الضخمة، والطرقات المنظمة والمطار الفسيح والمنتظم. عند الزيارة الاولى كانت دبي قرية مدينة تجارية تحوطها رمال الصحراء، وعند زياراتي الاخيرة كانت دبي تستقطب الاستثمارات والشركات وتعج بالصناعات، وحركة طيران تتجاوز كل ما عرفناه في منطقة الشرق الاوسط، وتسهيلات للسفر الى دبي او عبر دبي واصبحت بين جميع البلدان العربية البلد الذي يستقطب اكبر عدد من السيّاح، يقبلون للتمتع بالسباحة، الاشتراك في مسابقات دولية، سواء للخيول، او ممارسة لعبة الغولف، او للاستماع الى مشاهير المطربين العالميين والعرب، او الاشتراك في مؤتمرات تركز على الاستثمار وحسن الادارة ووسائل تكريس الادارة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وساد جو دبي شعور بالامن والأمان.كتاب محمد بن راشد يبين مراحل البناء على مدى خمسة عقود، والقناعة التي كانت سبب المبادرة في بناء المرافئ لتسيير الاستيراد والتصدير والاعمال التجارية التي تنامت وتنوعت مع تطور الاسواق الدولية والبلدان المحيطة وبالتالي كانت دبي منفذًا للاستيراد والتصدير واستقطاب الشركات الكبرى وتنمية قدرات التجار من المواطنين والبلدان القريبة كالسعودية والبحرين وابو ظبي والشارقة وعجمان وام القيوين الخ...يعود بنا الكاتب الى بداية ترسيخ القناعة بمنهج النمو وتوسيع نتائج النجاح فيعرفنا الى صاحب الفضل الاكبر جده الشيخ سعيد بن مكتوم الذي حكم 46 عامًا امارة دبي وهو الذي بدأ رحلة تحديث دبي وتوفي في العاشر من ايلول عام 1958.يقول الكاتب، عُرف الشيخ سعيد بسعة صدره، متعاملاً مع الشدائد بحكمة وصبر ورزانة. على رغم الصعوبات التي مرت بها فترة حكمه. نجح جدي في الحفاظ على مكانة دبي، كإمارة حيوية ومحطة تجارية مهمة لما حولها.عند انهيار تجارة اللؤلؤ في الثلاثينات اثر ابتكار اليابان اللؤلؤ الاصطناعي واجهت دبي ازمة اقتصادية خاصة وان العالم عانى من ازمة كساد استمرت حتى عام 1934، فكان على الشيخ سعيد البحث عن البديل "وسرعان ما استعادت الحركة التجارية في دبي نشاطها، لتحقق الامارة في الاربعينات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم