الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عوني الصعيدي، المصمم اللبناني الوحيد ذو الطابع الباريسي!

المصدر: النهار
فاديا خزام الصليبي
عوني الصعيدي، المصمم اللبناني الوحيد ذو الطابع الباريسي!
عوني الصعيدي، المصمم اللبناني الوحيد ذو الطابع الباريسي!
A+ A-

إنّه منقذ دار كارفن Carven ، وحاصل على جوائز عديدة في مجال الأزياء في فرنسا. في الستينيات كان عوني الصعيدي من ألمع المصممين في بيروت، وكانت الأميرات والشيخات والمجتمع البيروتي يقصدنه للتباهي بأزيائه. ولكن مع اندلاع الحرب الأهليّة، قدّمت له ماري لويز كارفن عرضاً مغرياً لاستلام مشغلها الذي كان يعاني من الإفلاس، فسافر مع عائلته إلى باريس حيث استقرّ مبتدئاً عمله لدى كارفن ومحققاً شهرة واسعة للدار التي انتشلها من الإفلاس بفضل ذوقه الرفيع وإبداعاته التي نال عليها الكثير من الجوائز في باريس عاصمة الموضة العالميّة.

ولقب عوني الصعيدي يومها "بمنقذ كارفن" و"ملك الدرابيه".  وعرف بتميّزه عن الهويّة اللبنانيّة للمصممين اللبنانيين الذين نعتزّ بهم، إذ وجد لنفسه هويّة خاصّة به قريبة من الأسلوب الباريسي.

بعد قضاء سنوات طويلة في باريس، ورغم حيازته الجنسيّة الفرنسيّة، عاد "ملك الدرابيه" إلى بيروت ليفتتح مشغله من جديد، مستوحياً أزياءه من ربوع وطنه، يساعده في هذه المهمّة ابنه راني الصعيدي.

وأخيراً افتتح عوني الصعيدي أسبوع الموضة في بيروت للمصممين والماركات Designers & Brands بإشراف السيّد جوني فضل الله. ورغم أنّه تعب من الشهرة وصخبها وفضّل العمل بصمت في بيروت، إلاّ أنّه في هذا العرض أثار إعجاب عارم خاصة في الإعلام والمجتمع البيروتي بمجموعته الباريسيّة الطابع، والتي غلب عليها الذوق الرفيع الباريسي والحس الراقي والعمل اليدوي الدقيق المنفّذ حسب مصطلحات الهوت كوتور الرئيسيّة.

وراء الكواليس أجرينا مع عوني الصعيدي وابنه راني هذه المقابلة:

عوني الصعيدي لقد عدت إلى الأضواء مجدداً....

نعم هذا صحيح لأنّ إبني راني إنضم إليّ، تعلمين أننّي ما زلت أعمل ولكن بعيدا من الصخب الإعلامي، فأنا لا أستطيع أن أتوقف، فالتصميم والخياطة يجريان في دمي. مع انضمام راني إلى مشغلي بتّ مجبراً على العودة إلى الأضواء، وشجعني إبني على ذلك.

العرض بدا باريسياً مئة في المئة، وكأنّك تعمّدت أن تبتعد عن الهويّة اللبنانيّة التي تقترن بطابع المصممين اللبنانيين....

أنت تعلمين أكثر من غيرك، أنّ هذا هو أسلوبي منذ زمن، ولم أتعمّد أبداً الابتعاد عن الهويّة اللبنانيّة، بل أنا أحترمها جداً، لكن طابعي هو هذا ولم يتغيّر، لا تنسي تأثير السنوات الطويلة التي قضيتها في باريس عليّ. فكلّ معالم باريس وأجوائها أثّرت فيّ.

عملت لدى دار كارفن وكنت منقذها وعرضت فساتينك في متحف Galliera كما عملت لدى دار غي لاروش، وحزت جوائز عديدة، ما تأثير هذا النجاح عليك؟

طلبتني دار شانيل أيضاً في السبعينيات، ولكنّي لم أرد التخلّي عن دار كارفن، فقد كنت مخلصاً لها، الحقيقة رغم الشهرة العالميّة التي حصدتها في ذلك الوقت بقيت أعمل بشغف، تؤسرني أنوثة المرأة وتدفعني الى التركيز عليها لابتداع الجديد. هدفي كان ولم يزل أن تتجاوز المرأة اللباس العادي لكي تكون ملكة بطلّتها.

مالذي أعادك الى بيروت؟

أعادني الحنين إلى وطني.

ننتقل الى راني الصعيدي الذي يتميّز بحماسه وانفتاحه على الصحافة وعلى عالم الموضة بدا لنا أنّه ألرأس المدبّر لتطوّر الدار العريقة. نسأله عن انضمامه إلى مشغل والده فيجيبنا:

"لطالما كان والدي مثالي الأعلى، فحبّه للتصميم والخياطة انتقل إليّ ودفعني للوقوف إلى جانبه لخلق خط جديد سوف نطلقه قريبا".

أيمكنك أن تشرحه لنا؟

اليوم قسم كبير من جيلنا الجديد يرتدي الجينز، لذا قررنا أن نخلق خطّاً جديداً مكرّساً للنساء اللواتي هنّ بين 25 سنة و35 سنة، يرتكز على الألبسة الجاهزة دو لوكس التي ترتديها النساء براحة دون أن تكون مأسورة بكورسيه أو تركيبات أخرى.

ما وظيفتك في المشغل؟

أنا أرسم، وأتناقش مع أبي حول كل مجموعة: موضوعها، خطّها، تنفيذها....على كلٍّ مازلت في البداية وأحتاج إلى وقت لأكسب خبرة والدي في هذا الحقل. لكن هدفي الأساسي هو أن أطوّر دار عوني الصعيدي، وقد نصل إلى حد إطلاق العطور والأكسسوارات، إذ هناك من يدعمنا معنوياً ومادياً.

هل سيكون المنطلق الرئيسي في بيروت أو باريس؟

سوف يكون بين العاصمتين، إنّما تنفيذ القطع سوف يكون في بيروت.

بمعنى أنكما تحضّران لإطلاق هذا الخط قريباً؟

هذا صحيح، نحن في صدد تحضيره، لكن نحتاج إلى وقت لكي ننهيه بشكل مثالي. إذ نحن مصممان على استقطاب الشابات، إن من حيث اللمسات الشبابيّة أو الأسعار المدروسة، هدفنا مع الوقت أن نتوسّع عالمياً.

















الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم