اشترِك في نشرتنا الإخبارية
حرب كوسوفو تحضر في نوتردام: "أُنزل عليهم العقاب الإلهي بعد البصق على الضحايا الصرب"
اعتبرت صحيفتان صربيتان، اليوم، أنّ الحريق الذي اندلع في #كاتدرائية_نوتردام الباريسية هو "عقاب إلهي"، مذكرةً بـ"رفع علم كوسوفو في الكاتدرائية خلال الاحتفالات في الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى".
ولا تعترف صربيا باستقلال #كوسوفو، الذي أعلن عام 2008، وهي حسّاسة إزاء أيّ مسألة تتعلق بالاعتراف الدولي باقليمها السابق.
وعنونت صحيفتا "الو" و"انفورمر" المقرّبتان من السلطة: "أنزل عليهم العقاب الالهي"، على موقعهما الالكتروني في وقت متأخر أمس الاثنين، قبل أن تسحبا المقالين لاحقا.
ورأت صحيفة "الو"، أنّ الحريق كان "عقاباً بعدما تم البصق على الضحايا الصرب" لحرب كوسوفو في التسعينيات، حين تدخلت #الولايات_المتحدة وحلف الأطلسي لدعم الغالبية الألبانية في الاقليم الصربي السابق.
وفي إطار الاحتفالات بذكرى انتهاء الحرب العالمية الاولى، رفعت داخل الكاتدرائية الباريسية أعلام كلّ الدول التي دعيت للمشاركة وبينها كوسوفو.
وندّدت صربيا آننذاك بما وصفته بالـ"فضيحة".
وتدهورت العلاقات بين #باريس وبلغراد بشكل إضافي، حين جلس رئيس كوسوفو هاشم تاجي في 11 تشرين الثاني الماضي إلى جانب المدعوين على منصة الشرف، فيما كان نظيره الصربي الكسندر فوسيتش في مقعد خلفي.
كما تداول كثيرون، على شبكات التواصل الاجتماعي ما كتبته الصحيفتين، وأعادوا نشره.
من جهته، كتب رايكو فاسيتش عبر "تويتر": "فليحترق كل من قصفوا الجمهورية الصربية (الكيان الصربي في البوسنة) وصربيا البريئتين".
وتحيي #صربيا الذكرى العشرين لضربات حلف شمال الاطلسي، التي ارغمتها على سحب قواتها من كوسوفو، ما انهى بحكم الأمر الواقع النزاع ضد الانفصاليين الألبان في كوسوفو. وخلّفت هذه الحملة صدمة كبرى لدى الصرب الذين يشعرون بالاذلال لخسارتهم الاقليم السابق.
في المقابل، عبّر الرئيس الصربي عن دعمه لفرنسا، مؤكّداً أنّ "كل مواطني صربيا يشعرون بالحزن" ويقفون إلى جانب "اصدقائهم الفرنسيين". وأشار إلى أنّ بلاده مستعدة للمساعدة "في إعادة بناء هذا الرمز للحضارة الفرنسية والعالمية".
