الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مخطوفون أجانب في سوريا: المصير لا يزال مجهولاً بعد سقوط "داعش"

المصدر: "أ ف ب"
مخطوفون أجانب في سوريا: المصير لا يزال مجهولاً بعد سقوط "داعش"
مخطوفون أجانب في سوريا: المصير لا يزال مجهولاً بعد سقوط "داعش"
A+ A-

بعد أكثر من ثماني سنوات على اندلاع النزاع، لا يزال مصير العديد من الأجانب ممن خطفوا أو فقدوا في #سوريا مجهولاً. ولم يساهم سقوط "خلافة" تنظيم "#الدولة_الإسلامية" في كشف أي تفاصيل عنهم حتى الآن.

ووجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء اليوم، للحصول على معلومات عن ثلاثة من موظفيها، بينهم النيوزيلندية لويزا أكافي، خطفهم التنظيم المتطرف في سوريا عام 2013.

وفي ما يأتي عرض سريع لأبرز الرهائن والمفقودين في سوريا ممن لا يزال مصيرهم مجهولاً: 

-في 13 تشرين الأول 2013، اختُطفت أكافي (62 عاماً) وزميلاها السائقان السوريان علاء رجب ونبيل بقدونس، بعدما أوقف مسلحون سياراتهم التي كانت تقل معدات طبية في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا).

وتكتمت اللجنة الدولية على خطف الممرضة والسائقين لأكثر من خمس سنوات، قبل أن تقرر إنهاء حال الصمت وتوجيه نداء لمعرفة ما حصل لموظفيها. وتكلمت في بيان عن "معلومات موثوق بها" تشير إلى أن أكافي كانت على قيد الحياة آواخر عام 2018، من دون أن تتمكن من الحصول على معلومات عن السائقين.

وأبدت خشيتها من "فقدان أثر لويزا" بعد خسارة التنظيم المتطرف لآخر منطقة سيطر عليها في سوريا.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمس" اللجنة الدولية إن شخصين على الأقل قالا إنهما شاهدا الممرضة في كانون الأول في أحد مستشفيات بلدة السوسة (شرق سوريا) قبل سيطرة قوات سوريا الديموقراطية عليها.

بدورها، أعلنت نيوزيلندا أنها كانت أرسلت قوات خاصة إلى سوريا للبحث عن أكافي.

-خُطف الصحافي البريطاني مع زميله جيمس فولي خلال تغطيتهما الحرب في سوريا في تشرين الثاني 2012.

ونشر تنظيم "الدولة الإسلامية" شريط فيديو يظهر إعدام فولي، ليكون بذلك أول الرهائن الأجانب الذين أعدمهم التنظيم، بينما ظهر كانتلي في أشرطة عدة للتنظيم وهو يقرأ تقارير إخبارية.

ولا يمكن التحقّق مما اذا كان كانتلي يقوم بذلك تحت الضغط والتهديد. وقد ظهر للمرة الأخيرة خلال معركة مدينة الموصل العراقية عام 2016، وبدا عليه التعب الشديد.

وسرت خلال حملة قوات سوريا الديموقراطية ضد آخر جيب للتنظيم المتطرف في شرق سوريا شائعات عدة عن احتمال أن يكون كانتلي على قيد الحياة. إلا أن الحملة انتهت من دون أن يتبين مصير الصحافي البريطاني.

وفضّلت عائلة كانتلي الصمت. وقالت في شباط الماضي في تغريدة على موقع "تويتر": "نحن على علم بالأنباء الحالية المنتشرة، والتي تقول إن جون كانتلي على قيد الحياة. ورغم أن هذا أمر غير مُثبت حالياً، فإننا لا نزال نأمل، وندعو أن تكون تلك هي الحقيقة".

-يعتقد أنهما روسيا الجنسية، وتم خطفهما في أيلول أو بداية تشرين الأول 2017 في منطقة دير الزور (شرق سوريا). وظهر الرجلان في شريط دعائي للتنظيم، من دون أن تؤكد روسيا أنهما من مواطنيها. لكن مجموعة قوقازية تعرفت إليهما، مشيرة إلى أنهما مقاتلان سابقان من جنوب روسيا في أواخر الثلاثينات من العمر.

وتكلمت تقارير إخبارية روسية عن كونهما مرتزقة من مجموعة شبه عسكرية تطلق على نفسها تسمية "واغنر"، ترسل مقاتلين سابقين إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات النظام. وأفادت صحيفة روسية إنهما قتلا، وهو أمر لم يتم تأكيده.

-فقدت قناة "سكاي نيوز عربية" في 15 تشرين الأول 2013 التواصل مع مراسلها الصحافي الموريتاني اسحق مختار، والمصور الصحافي اللبناني سمير كساب.

وكان يُعتقد أنهما محتجزان لدى تنظيم "الدولة الإسلامية". لكن مصيرهما ما زال مجهولاً، ويُعتبران في عداد المفقودين.

وحتى عام 2016، كان يُعتقد أنهما على قيد الحياة، ومحتجزان في مدينة الرقة، المعقل السابق للتنظيم في سوريا.

-فُقد أوستن تايس (37 عاماً) في آب 2012 قرب دمشق، ولا يزال مصيره مجهولاً. ومنذ فقدانه، بدأت عائلته حملة إعلامية للمطالبة بكشف مصيره والإفراج عنه. وتؤكد أن لديها أسبابا تدفعها للاعتقاد أنه لا يزال على قيد الحياة.

ولم تتبن أي مجموعة في سوريا أو الحكومة السورية احتجاز أوستن. لكن والد تايس أبدى اعتقاده نهاية عام 2018 أن "الحكومة السورية هي الجهة الأفضل لمساعدتنا على إعادة أوستن بسلام".

وفي أيلول 2018، قال مبعوث الرئيس الأميركي الخاص حول شؤون الرهائن روبرت أوبراين إن هناك أسباباً تدفع للاعتقاد بأن تايس لا يزال محتجزاً في سوريا وعلى قيد الحياة.

وكان تايس يعمل صحافياً مستقلاً مع وسائل إعلام عدة، منها "واشنطن بوست "و"سي.بي.أس". وتعاون أيضاً مع وكالة "فرانس برس" و"بي.بي.سي" و"أسوشيتد برس".

-الاب باولو دالوليو، وهو كاهن يسوعي إيطالي ذائع الصيت في سوريا، نتيجة نشاطه في سبيل الحوار بين الأديان. أسس رهبنة دير مار موسى شمال دمشق، قبل أن تطلب منه الحكومة السورية مغادرة البلاد عام 2012 بسبب لقائه معارضين للنظام.

عام 2013، عاد الأب باولو إلى سوريا ليستقر في مناطق خرجت عن سيطرة القوات الحكومية، وخطفه التنظيم قرب الرقة في العام ذاته.

وتحدثت تقارير عن إعدامه ورميه في هوة. لكن أحداً لم يؤكد مقتله. وسرت شائعات عن مصيره أيضاً خلال الحملة الأخيرة ضد التنظيم، بينها أنه لا يزال على قيد الحياة. لكن الأمر بقي في إطار الشائعات، وانتهت المعركة بخسارة التنظيم المتطرف من دون أن يتضح مصيره.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم