الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل يصبح السودان أرض تمكين جديدة لـ"داعش"؟

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسرخليل
Bookmark
A+ A-
تتسارع وتيرة الأحداث في السودان، وخلف الحجب يراقب تنظيم داعش وجماعات جهادية أخرى المشهد من كثب، فهذه الأرض الشاسعة الواقعة في شرقي قارة أفريقيا المليئة بالصراعات المسلحة والدول الهشة، قد تشكل فرصة ذهبية لإعادة بعث "دولة الخلافة" المزعومة، بعدما فقد "داعش" آخر معاقله الرئيسية بسوريا والعراق، ويشهد اليوم ضغوطاً شديدة في ليبيا، فيما يتعرض لضربات ساحقة في سيناء.وبقدر ما تحمل الأوضاع في السودان فرصاً مغرية بالنسبة لداعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الباحثة عن "أرض تمكين" جديدة، إلا أنها في الوقت ذاته تنطوي على تحديات قوية له ولكافة تيارات الإسلام السياسي بأطيافها المختلفة.فمن جهة فإن نظام "ثورة الإنقاذ" الإسلامي في السودان، تمكن من مفاصل الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية على مدار 30 عاما من حكمه بقيادة الرئيس السابق عمر البشير، وهناك مؤشرات على أنه يحاول إعادة إنتاج نفسه عبر وجوه جديدة.لكن من جهة أخرى، فإن التظاهرات السودانية التي استمرت 4 أشهر متتالية، وتمكنت من الإطاحة بالبشير، تحمل في طياتها - كغيرها من احتجاجات الربيع العربي الأخيرة - رفضاً قوياً لتيارات الإسلام السياسي على تنوعها، بما في ذلك نظام "جبهة الإنقاذ" وكوادرها العقائدية التي ذرعت في أعماق الدولة السودانية."قبلة الجهاديين"يرجح الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي عمرو فاروق: "احتمالية أن يتحول السودان لقبلة جديدة لتيارات السلفية الجهادية، واستخدامه كمنصة لتوجيه العمليات الإرهابية ضد دول الجوار في المنطقة العربية، بخاصة مصر، باعتبار السودان عمقاً للأمن القومي المصري من ناحية الجنوب".ويقول فاروق لـ"النهار": "إن الخرطوم منذ تسعينات القرن الماضي، وتحديدا عقب نهاية الحرب الأفغانية مع السوفيات، هي قبلة الحركات الجهادية، فقد آوت قيادات تنظيم القاعدة، والجماعة الإسلامية، والجهاد، الهاربين من مصر، وكانت منصة مهمة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم