الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مشادة حادّة حول "الإبادة الأرمنيّة": نائبة فرنسيّة تصف وزيراً تركيًّا بـ"الوقح"

المصدر: "أ ف ب"
مشادة حادّة حول "الإبادة الأرمنيّة": نائبة فرنسيّة تصف وزيراً تركيًّا بـ"الوقح"
مشادة حادّة حول "الإبادة الأرمنيّة": نائبة فرنسيّة تصف وزيراً تركيًّا بـ"الوقح"
A+ A-

إندلعت مشادة كلامية حادة اليوم بشأن "#الإبادة_الأرمنية" بين وزير الخارجية التركي #مولود_تشاوش_أوغلو والنائبة الفرنسية عن حزب #الجمهورية إلى الأمام #صونيا_كريمي، خلال اجتماع للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في #تركيا.

وحصلت هذه المشادة، غداة صدور مرسوم في الجريدة الرسمية في فرنسا يكرّس يوم 24 نيسان لإحياء ذكرى "الإبادة الأرمنية" التي حصلت عام 1915.

وأثار نشر هذا المرسوم موجة انتقادات عنيفة جديدة في تركيا ضد فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون الذي كان أعلن في شباط تكريس يوم لهذه الذكرى.

ولدى افتتاح اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الأطلسي في أنطاليا (جنوب تركيا) اليوم، شنّ رئيس البرلمان التركي مصطفى شنتوب هجوماً جديداً على فرنسا، متهماً إياها بـ"التلاعب بالتاريخ"، ومحملاً إياها مسؤولية المجازر المرتكبة في الجزائر في الحقبة الاستعمارية وفي رواندا.

عندئذ أخذت كريمي الكلام، مؤكدة أنها "صدمت" من جراء الهجمات التركية، رافضةً رواية التاريخ "التي يكتبها الفائزون"، وفقا لمشاهد من الاجتماع بُثت مباشرة.

وأمام هذه المداخلة، رد وزير الخارجية التركي مهاجما بعنف فرنسا وماكرون. وقال: "من حيث الإبادة الجماعية والتاريخ، فرنسا هي آخر دولة يمكن أن تعطي دروساً لتركيا، لأننا لم ننسَ ما حصل في رواندا والجزائر".

وأضاف: "يمكنكم أن تواصلوا النظر الى الأمور من عليائكم، لكننا سنواصل العمل على إعادتكم إلى مكانكم".

وبعد هذه المواجهة، غادرت النائبة كريمي والوفد الفرنسي المشارك في الاجتماع، القاعة احتجاجاً.

ولاحقاً، كتبت كريمي في تغريدة: "عندما يسمح الوقح مولود تشاوش أوغلو لنفسه بإعطائكم دروساً بالغطرسة والأخلاق، بغطرسة وبقلة أخلاق!". وألحقت بالتغريدة وسم #24_نيسان، و#الإبادة_الأرمنية.

وبعدما ذكرت بأن وزير الخارجية التركي فرض حظرا عليها على موقع التواصل الاجتماعي، قالت: "يا له من درس جميل في الديموقراطية والديبلوماسية!".

ونشر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين على "تويتر" مقالا يذكر "النقاط القاتمة في تاريخ فرنسا"، قائلا إن "لا تاريخها الاستعماري ولا حاضرها الأناني يضمن لها تفوقا أخلاقيا".

وأضاف: "هدف الفرنسيين ليس مهاجمة تاريخ تركيا فحسب، انما ايضا إدانة حاضرها ومستقبلها. لن ينجحوا في ذلك".

ويؤكّد الأرمن أن 1,5 مليون شخص من أسلافهم قتلوا في شكل منهجي قبيل انهيار السلطنة العثمانية، بينما أقرّ عدد من المؤرّخين في أكثر من عشرين دولة، بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا، بوقوع إبادة.

لكن أنقرة ترفض استخدام كلمة "إبادة". وتقول إنّ السلطنة شهدت في نهاية عهدها حرباً أهلية تزامنت مع مجاعة، ما أدى إلى مقتل بين 300 ألف و500 ألف أرمني، وعدد مماثل من الأتراك، حين كانت القوات العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم