الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السفينتان المكلفتان مواكبة نقل الترسانة الكيميائية السورية تعودان الى قبرص\r\n

المصدر: أ ف ب
A+ A-

عادت سفينتان عسكريتان مكلفتان مواكبة نقل الترسانة الكيميائية السورية في اتجاه ايطاليا لتدميرها في البحر، الى قبرص بسبب تأخير في العملية، وفق ما افاد متحدث باسم القوات المسلحة النروجية.


وقال مسؤول العلاقات العامة في القوات المسلحة النروجية لارس هوفتن ان الفرقاطة النروجية "اتش ان او ام اس هيلغي اينغستاد" تلقت الامر بالعودة الى المرفأ الذي انطلقت منه في ليماسول جنوب جزيرة قبرص المجاورة. كذلك عادت سفينة اخرى دنماركية.


ولم يعط المتحدث اي موعد لانطلاق السفينتين مجددا الى سوريا. واشار الى "اننا لا نزال على استعداد تام للذهاب الى سوريا"، مضيفا "لا نعلم حتى الساعة متى ستصل الاوامر تحديدا" للبدء بتنفيذ العملية.


واعلنت الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفتان الاشراف على عملية اتلاف الترسانة الكيميائية السورية، ان الالتزام بمهلة 31 كانون الاول كحد اقصى لنقل العناصر الكيميائية الاكثر خطورة من سوريا سيكون على الارجح مستبعدا.
وقالت المنظمتان في بيان مشترك صادر في نيويورك "ان الاستعدادات تتواصل لنقل غالبية العناصر الكيميائية الخطرة من الجمهورية العربية السورية تمهيدا لتدميرها في الخارج. الا ان نقل هذه العناصر الاكثر خطورة قبل الحادي والثلاثين من كانون الاول مستبعد".
واضافة الى الحرب الدائرة في سوريا فان مشاكل لوجستية والاحوال الجوية السيئة ساهمت ايضا في تأخير نقل العناصر الكيميائية باتجاه مرفأ اللاذقية السوري، بحسب المنظمتين. وتشرف الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية على العملية، الا ان مسؤولية نقل العناصر الكيميائية تقع على عاتق النظام السوري.


وخطة اتلاف الترسانة الكيميائية السورية يتم تنفيذها بموجب اتفاق روسي - اميركي سمح بتفادي ضربات عسكرية اميركية على سوريا اثر هجمات بالاسلحة الكيميائية حصدت ارواح المئات في اب في ريف دمشق وتتهم واشنطن نظام الرئيس بشار الاسد بالمسؤولية عنها. الا ان دمشق المدعومة من موسكو تنفي اي مسؤولية لها عن هذا الهجوم متهمة مقاتلي المعارضة بالوقوف وراءه.


وسيتم اتلاف العناصر الكيميائية الاكثر خطورة في المياه الدولية على سفينة "ام في كيب راي" المتخصصة التابعة للبحرية الاميركية.
وتتنظر سفن عسكرية دنماركية ونروجية التمكن من مرافقة سفينتي شحن من المقرر ان تتوليا جمع العناصر الكيميائية من مرفأ اللاذقية. وستنقل السفينتان بعدها العناصر الكيميائية الى مرفأ ايطالي حيث سيتم نقلها الى السفينة الاميركية قبل العودة الى اللاذقية لحمل اخر العناصر الكيميائية، الاقل خطورة، والتي من المقرر اتلافها من جانب شركات خاصة.


وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف قائلة انها "نظام الاسد يتحمل مسؤولية نقل العناصر الكيميائية الى المرفأ بشكل آمن وتسهيل سحبها" الى خارج سوريا.


وتابعت "نتوقع منهم ان يحترموا هذا الواجب".
الا ان المتحدثة اقرت بان "العملية معقدة"، مضيفة "الاهم يبقى في ان نرى تقدما" في هذا المسار.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم