الولايات المتحدة تبتكر حلولاً لأزمة السير... هل ينجح لبنان في تطبيقها؟

تعاني أكبر مدن العالم من زحمة السير التي بات يطلق عليها مشكلة العصر. نيويورك مثلاً، "المدينة التي لا تنام"، واحدة من المدن التي تغلق مداخلها وطرقاتها السريعة في عطل نهاية الأسبوع، وفي الأعياد.نجحت نيويورك وواشنطن وغيرهما من المدن الأميركية في التخفيف من أزمة السير والحدّ من الخسائر الاقتصادية والإنتاجية والبيئية والصحية على مواطنيها عبر اعتماد حلول علمية ناجحة. هذه الأساليب يمكن تطبيقها بسهولة في لبنان إذا اتُخذ القرار بذلك، ووُضعت هيكلية عمل منظّمة. التجربة الأميركية الناجحة ينقلها إلينا الخبير في أنظمة واستراتيجيات النقل الذكي في واشنطن المهندس غوستاف قرداحي.يضع قرداحي الأصبع على جرح أزمة السير في لبنان. المشكلة تكمن في هيكلية اتخاذ القرار في وزارة الأشغال العامة والنقل. لا يوجد في لبنان وزارة خاصة للنقل، بعكس وزارة النقل الفيديرالية الأميركية التي تضم أكثر من 5 إدارات لولاية واشنطن فقط، ترتبط كل واحدة منها بشأن خاص للسير داخل الولاية، وهناك إدارات أخرى لكل ولاية أميركية على حدة أيضاً. يضيف قرداحي أنّه في لبنان "لا يوجد تركيز في الإدارة والتخطيط، إلى جانب تداخل الصلاحيات بين الوزارات والإدارات العامة المعنية بالسير، وعدم اتخاذ القرار السياسي الجامع". يُعتبر مجلس الإنماء والإعمار على سبيل...