أمل كلوني المدافعة عن حرية الإعلام

عُيِّنت محامية حقوق الإنسان الدولية #أمل_كلوني المبعوثة الخاصة البريطانية لحرية الإعلام.

وقالت كلوني إنه "شرفٌ" لها أن يختارها وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لهذا الدور، حيث ستشغل أيضاً منصب الرئيسة المشارِكة في لجنة الخبراء القانونيين الرفيعة المستوى.

وورد في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية أن اللجنة سوف "تتصدّى للقوانين القمعية التي تمنع الصحافيين من النهوض بعملهم"، وسوف تُقدّم الدعم للبلدان بهدف "تعزيز الآليات القانونية لحماية الصحافيين". أضاف البيان أنه سيجري تثبيت الخبراء القانونيين في مناصبهم خلال الأشهر المقبلة.

وعلّقت المحامية البريطانية اللبنانية الاصل في هذا الصدد: "لقد شهدت عن كثب، في إطار عملي القانوني في الدفاع عن الصحافيين، على الأساليب التي يُستهدَف بها المراسلون ويُسجَنون في مسعى لإسكاتهم وقمع حرية الإعلام".

تابعت: "أرحّب بالخطوة التي أقدمت عليها الحكومة البريطانية عبر التركيز على هذه المسألة في وقتٍ يُقتَل فيه الصحافيون ويُسجَنون بأعداد قياسية في مختلف أنحاء العالم، وأتطلع إلى العمل على مبادرات قانونية جديدة من شأنها المساهمة في الدفع نحو ردٍّ دولي أكثر فاعلية".

وقالت المحامية في مناسبة بهذا الشأن، خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية في فرنسا: "ينبغي لمن يحمل قلماً في يده ألا يشعر بحبل يطوّق رقبته". 

وتقول منظمة "مراسلون بلا حدود" إن أكثر من 60 صحافيا قتلوا عام 2018، وأُستهدف أكثر من نصفهم عن عمد، بينما أثار قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي تنديدا دوليا. 

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، في الاجتماع ذاته، إن الدول الديمقراطية تحتاج الى جعل قتل الصحافيين واحتجازهم بسبب أعمالهم أمرا "محرما دوليا على أعلى المستويات".

يُشار إلى أن العام المنصرم كان دموياً للصحافيين، فقد شهد مقتل 99 صحافياً، واعتقال 348، واحتجاز 60 صحافياً رهائن على أيدي مجموعات غير دولتية، وفقاً لوزارة الخارجية البريطانية. وانضمت كلوني إلى فريق قانوني يمثل اثنين من صحافيي "رويترز" حُكم عليهما بالسجن سبعة أعوام في ميانمار، لانتهاك قانون إفشاء الأسرار الرسمية للدولة. وقالت كلوني اليوم إن دولة واحدة فقط بين كل عشر دول تتمتع بحرية الصحافة.

ويأتي تعيين كلوني قبيل انعقاد المؤتمر الدولي حول حرية الإعلام، حيث يلتقي قادةٌ من مختلف أنحاء العالم في المملكة المتحدة في تموز المقبل لمناقشة خططٍ وآليات لتحسين سبل حماية الصحافيين.