السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هند أحمد تنظّم المعارض التي تتخطى الحدود

المصدر: "النهار"
لارا ملاك
هند أحمد تنظّم المعارض التي تتخطى الحدود
هند أحمد تنظّم المعارض التي تتخطى الحدود
A+ A-

تؤمن بنفسها، وبمجتمعها، وتؤمن بالفنّ. تنظم المعارض الفنية في بيروت من وحي اقتناعها بأنّ الفن هو الأقدر على تحقيق هذه الرسالة. تقيم هند أحمد في "غاليري أرتيول" بوسط بيروت معرضا لأعمال رسامين أميركيين تحت عنوان "ألف ليلة وليلة"، تجسد أعمالهم شواهد من حكايات تلك الملحمة العربية. درست الفنّ والفنون البصريّة في لندن، وبدأت تنظيم المعارض واللّقاءات الفنّيّة بين الرّسّامين بهدف نقل الإنتاج الغربيّ إلى الشّرق، ونقل إنتاج مبدعينا إلى الخارج. أسّست منصّتها الفنّيّة الخاصّة عبر الإنترنت “ARTUAL GALLERY” لتبدأ بعدها إقامة المعارض الفنّيّة تمهيداً لتأسيس معرضٍ دائمٍ تتابع فيه نشاطها المستمرّ. معها كان هذا الحوار:

* لك مع الفنّ تجربةٌ خاصّةٌ من الرسم وصولًا إلى إقامة المعارض، لكن لمَ تخلّيت عن ريشتك الخاصّة وتفرّغت لإقامة المعارض بدلًا من إنتاج الفنّ؟

- كنتُ أرسم في صغري، فأنا شغوفةٌ بهذا النوع من الفنون لكنّني توقّفت، وبدأت بتنظيم المعارض لفنّانين آخرين، وذلك لأنّني لا أهدف إلى التعبير عن نفسي فقط من خلال رسم اللوحات، إنّما أريد أن أرى إنتاج الآخرين، لأطّلع على تجاربهم. كما أظنّ أنّ إقامة المعارض ونشر الإنتاج الفنّيّ يفيدان الفنّ والمجتمع بصورةٍ أفضل. أنا حاليًّا أمثّل خمسة وعشرين فنّانًا وأقيم لهم المعارض.

* استنادًا إلى أيّ أسسٍ تختارين الفنّانين الذين تعملين معهم؟

- أتابع العمل مع الفنّان طالما أحبّ إنتاجه والأعمال التي يقدّمها.

* أنت تقيمين المعارض لرسّامين غربيّين في بيروت، ألا يزال الرسم برأيك يحافظ على مكانته في لبنان؟

- للأسف، الوضع الثقافيّ في لبنان في تراجع، فنحن لا نركّز على الرسم في ثقافتنا وتربيتنا لأطفالنا على الرغم من أهمّيّة ذلك. ولكن يبقى لدينا طبعًا فنّانون تشكيليّون موهوبون ومبدعون في بلدنا.

* بناءً على ثقافتك الشاملة نوعًا ما في هذا الفنّ، هل الرسم في لبنان هو تقليدٌ للإنتاج الغربيّ، أم لا؟

- كلّ الفنّانين يقلّدون أو بتعبيرٍ أدقّ يتأثّرون بإنتاج الآخرين، فكلّ فنّانٍ يلهم الآخرين ويكونون أيضًا في المقابل مصدر إلهامه، لكن الأهمّ أن تبقى للفرد شخصيّته وهويّته. وكلّما رأت العين الإنتاج الفنّيّ استطاعت أن تميّز الجميل من غير الجميل من هنا ضرورة متابعة أعمال الفنّانين، وفي لبنان قد لا تتوفّر للفنّان فرصة متابعة الإنتاجات في الخارج، والمعارض الّتي أقيمها تفتح المجال لمبدعينا كي يطّلعوا على هذه الإنتاجات ويطوّروا تجاربهم.

* في المقابل، هل يشعر الرّسّامون الّذين يعرضون لوحاتهم في بيروت بحاجتهم للمشاركة في هذه التجربة، وهل يستفيدون شخصيًّا من ذلك أم أنّهم يقدّمون ما لديهم فقط؟

- الفنّانون الذين يأتون إلى لبنان يستفيدون ويعيشون تجربةً جديدةً وخاصّة، لأنّهم يتابعون الإنتاج الفنّيّ اللبناني.

* من خلال خبرتك، ما هو الفارق بين إقامة المعارض في لبنان وإقامتها في الخارج أي في الغرب؟

- الفرق شاسع، فنسبة الإقبال على المعارض في لبنان ضئيلةٌ جدًّا، في حين لا نواجه هذه المشكلة في الخارج ويعود ذلك إلى انتشار ثقافة زيارة المعارض لدى الغربيّين منذ الطفولة. وعلى الرغم من ذلك، لا أعتقد أنّنا في مرحلة انحطاطٍ، فنحن نستطيع إيجاد الحلّ لهذه المشكلة من خلال تحمّل كلّ جهةٍ مسؤوليّاتها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم