الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الفضيحة اللبنانية مستمرة: ثروات بحرية وأراضٍ سائبة والخلاف الداخلي يطيح ترسيم الحدود واستعادة السيادة

ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
A+ A-
يستطيع وزير الخارجية جبران باسيل أن يغرد مبتهجاً بقدرة لبنان على تسويق اقتراحه للعرب وتبنّيهم الفقرة المتعلقة باعتبار القرار الأميركي حول الجولان باطلاً، وتأكيد لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر وحق لبنان باسترجاعها. يستطيع الاعلان عن ذلك من دون أن يتحرك لبنان بخطوات ملموسة لإثبات لبنانية المزارع واستعادة تلال كفرشوبا وشمال الغجر، وهما المنطقتان المثبتة لبنانيتهما لدى الأمم المتحدة، وفق سياسي لبناني خبير ومتابع لخط الحدود مع فلسطين المحتلة، والذي يقول إن على لبنان التحرك سريعاً لأن ذلك يتصل بترسيم الحدود البرية والبحرية أيضاً، خصوصاً في ضوء تنازع القوى السياسية في البلد على هذا الملف الشائك والخطير على المستقبل اللبناني.وبينما يسعى لبنان إلى ترسيم الحدود البحرية للاستفادة من ثروات الغاز والنفط، وترسيم الحدود البرية، حيث تظهر وجهتا نظر مختلفتان، خصوصاً بين رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل من جهة ويؤيدهما رئيس الحكومة سعد الحريري، وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري مدعوماً من "حزب الله" من جهة أخرى، إذ إن وجهة النظر الأولى تقترح الفصل والاستفادة من ترسيم الحدود البحرية، في حين ان الثانية التي يحملها بري تريد دمج الترسيم للحدود البحرية والبرية، جاء الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل ليخلط الأوراق. وعلى رغم الرفض الدولي للقرار الاميركي واعتباره غير قانوني، إلا أن الخطر يكمن في انقسام الموقف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم