"وجه الفساد"... فنّانة أوكرانيّة تصنع صورة للرئيس بوروشينكو من أغلفة حلوى

بعدما تصدّرت عناوين الصحف لصنعها صورة عملاقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام رصاصات، اختارت فنانة أوكرانية رئيس بلادها #بترو_بوروشينكو محورا لعملها الجديد، اذ استخدمت أغلفة نحو 20 كيلوغراما من الحلوى، لتشكيل صورته.

ويواجه بوروشينكو الذي جمع ثروة طائلة من صناعة الشوكولاته، وتولى السلطة بعد انتفاضة شعبية عام 2014 أجبرت سلفه على التنحي من منصبه، معركة شاقة لإعادة انتخابه نهاية هذا الأسبوع.

وتقول الفنانة #داريا_مارشينكو (37 عاما) عن آمال الثورة التي لم تتحقق بعد مرور 5 سنوات عليها: "هناك شعور بأنهم عرضوا علينا الحلوى، لكنهم لم يعطونا إياها".

وتضيف، وهي تشير إلى العمل الفني الضخم الذي أطلقت عليه "وجه الفساد": "إذا، ماذا نملك الآن؟ لدينا أغلفة فارغة... بقايا".

وتغطي صورة بوروشينكو المتلألئة، والمكونة من أغلفة متعددة الألوان من العلامة التجارية لحلوى "روشين" التي يملكها الرئيس، والمؤطرة برصاصات خلّفها صراع الانفصاليين في شرق أوكرانيا، نصف جدار شقة مارشينكو في كييف. وتوضح إنها "أيضا رمز للأعمال... الأعمال هي أولوية رئيسنا".

ووصل بوروشنكو إلى السلطة واعدا بمعالجة مشكلة الأرباح غير المشروعة، ووقف الصراع مع المتمردين الذين تدعمهم روسيا في شرق البلاد.

ورغم بعض الإصلاحات، لا يزال الفساد مستشريا بعد ولاية بوروشنكو الأولى. وقد تسبب الصراع المستمر بزهق أرواح نحو 13 ألف شخص.

وقد شاركت مارشينكو، إلى جانب شريكها دانيال غرين في الاحتجاجات التي أجبرت الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش المؤيد لروسيا، على التنحي من منصبه.

لكنها تقول إنها بعد تنفيذ بورتريه لبوتين، باستخدامها أكثر من 5 آلاف رصاصة عام 2015، كرد على دوره في الصراع الحاصل في أوكرانيا، تلقّت هي وغرين تهديدات دفعت بهما إلى ترك البلاد.

وأثناء عملهما في الولايات المتحدة، جذب الثنائي الانتباه مع عمل آخر للرئيس الاميركي دونالد ترامب، مصنوع من العملات المعدنية وفيشات لعبة البوكر. وتوضح أنها قررت العودة إلى أوكرانيا هذا العام، بينما بقي غرين خارج البلاد.

الأحد، يصوت الأوكرانيون في الجولة الأولى من انتخابات لا يمكن التنبؤ بها، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى أن بوروشينكو قد يهزم فيها.