السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أمن عابري طرقات البقاع مباح لعصابة تنتحل صفة عسكرية

المصدر: زحلة- "النهار"
أمن عابري طرقات البقاع مباح لعصابة تنتحل صفة عسكرية
أمن عابري طرقات البقاع مباح لعصابة تنتحل صفة عسكرية
A+ A-

في حادثة هي السادسة من نوعها على الاقلّ منذ مطلع السنة الجارية، من استباحة ليس فقط أمن المواطنين العابرين ليلاً على الطرقات الدولية في نطاق قضاء زحلة، بل في تجرؤ على الجيش أيضاً، وفي تحدٍ صارخ للامن، يقوم مسلحون ينتحلون صفة عسكرية للوصول الى غرضهم، باعتراض مواطنين ليلاً على الطرقات، مستهدفين السيارات الرباعية الدفع، يسلبونهم سياراتهم، يجردونهم مما يحملون من مقتنيات، ولا يتوانوا عن خطفهم لتحقيق مأربهم، في عمليات تتشابه باسلوبها وتفاصيلها، من دون أن يجدوا من يردعهم، ويحمي المواطنين من شرهم.

آخر ضحايا هذه العمليات، المهندس ربيع حدشيتي، الذي كان عائداً، ليل الاثنين – الثلثاء، مع زوجته فدى من عنجر الى منزلهما في زحلة، على متن سيارتهما الجيب FG cruiser ، ولدى وصولهما الى مستديرة سعدنايل – كسارة، إعترضهم مسلحون، تركوا زوجته، واقتادوه مع سيارته، ليتركوه بعدها في سهل بلدة النبي شيت – قضاء بعلبك، بعد ان جردوه ما في حوزته وسلبوا سيارته. وكان الطبيب ربيع أبو شامي، قد تعرض للمحنة نفسها في الخامس من آذار الفائت، بينما كان عائداً ليلاً من مهمة طبية الى منزله في تعنايل. وقد إعترضه مسلحون على متن جيب شيروكي، مدعّين صفة أمنية، وأقتادوه مع سيارته، قبل أن يتركوه لمصيره أيضاً في منطقة النبي شيت، بعد أن سرقوا سيارته وما في حوزته. وكما في الحادثتين السابقتين، فقد تعرض رجل الاعمال ابرهيم نايف حسين من بلدة مجدل عنجر، في 11 شباط الفائت، لحادثة مماثلة على طريق تعنايل، وهذه المرة ايضاً إدعى المسلحون صفة مخابرات جيش، لارغامه على التوقف، ومن ثم سلبه سياته وأغراضه الشخصية وأموالاً، إلا انهم لم يتمكنوا من خطفه لمقاومته لهم. وكانت قد سجلت حادثتين مماثلتين، مع كل من المواطن نسيب سعيد الذي سلبت منه سيارته غراند شيروكي على اوتوستراد زحلة في 16 كانون الثاني الفائت، والمواطن أحمد الشحيمي الذي تعرض أيضاً لسرقة سيارته تويوتا برادو في 31 كانون الثاني الفائت عند جسر الفيضة.

علماً أنه في الليلة نفسها، التي تعرض فيها حدشيتي للخطف والسرقة، كاد الرئيس السابق لمجلس بلدية المنصورة- البقاع الغربي إبرهيم بدران أن يكون هو ضحيتهم، لولا انه تنبه لهم وأسعفه الحظ لينجو منهم. وقد روى ل "النهار" ما حصل معه، لتتقاطع تفاصيل روياته مع الحوادث السابقة. فبينما كان بدران عائدا الى زحلة، على متن سيارته من نوع غراند شيروكي، سالكاً طريق تعنايل، مرّ بجانبه بسرعة فائقة، جيب شيروكي، لونه فضي غامق، طراز 2002-2000 من دون لوحات، وبعد تجاوزه عدلّ الشيروكي سرعته على سرعة سيارة بدران. ولدى وصولهما الى منطقة معتمة ولا توجد فيها كاميرات مراقبة، تباطأ مسير الشيروكي، فارتاب بدران بالموضوع لكنه ظنهم سكارى. ألى أن توقف الشيروكي كلياً في الطريق، مما إضطر بدران على التوقف هو الآخر على بعد 7 الى 8 أمتار منه، وترجل من جهة اليمين مسلحان، يرتديان ثياباً عسكرية، إلا أن بدران المرتاب اصلاً بتصرفات ركاب السيارة، تنبه الى ان بزتهم العسكرية هي البزة القديمة للجيش، فبادر الى قيادة سيارته الى الخلف، وصعد بها فوق الرصيف وسلك على المسلك الثاني من الطريق ناجياً بنفسه وبسيارته، أسعفه في هربه منهم عدم وجود سيارات خلفه، على ما يقول. وكان اصدقاء له مروا من بعده فاخبروه ان مسلحين آخرين نزلا أيضاً من جهة سائق الشيروكي.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم