"الرجل العنكبوت الفرنسي" يتسلّق برجاً قرب باريس: "صرخة لإنقاذ كاتدرائيّة نوتردام"

تسلق المغامر #آلان_روبير الملقب "الرجل العنكبوت الفرنسي" برجا مؤلفا من 37 طبقة، بطول 185 مترا، في ضاحية #باريس، "بهدف إنقاذ كاتدرائية نوتردام" في العاصمة الفرنسية، على ما أفاد مصور من وكالة "فرانس برس".

وأوضح روبير البالغ 56 عاما لوكالة "فرانس برس" أن "هذا التسلق غير القانوني الجديد يأتي تنفيذا لرغبة لدي. كذلك، هو صرخة لإنقاذ كاتدرائية نوتردام في باريس: التراث الفرنسي يعيش حالة انهيار"، في إشارة إلى هذه الكنسية الشهيرة المشيدة في القرون الوسطى، والتي تشكل رمزا من رموز العاصمة الفرنسية.

وقال: "يتعين تأمين 150 مليون أورو لترميم الكاتدرائية"، وهو مبلغ أكدته جمعية "أصدقاء نوتردام في باريس" الساعية الى الحصول على دعم مادي لهذه الغاية من فرنسا والخارج.

وأشار أندريه فينو، المكلف الشؤون الإعلامية في الكاتدرائية والجمعية، إلى أن "روبير لم يتصل بنا، ولم نطلب منه شيئا. غير أن إضاءته على عملنا قد تساعدنا". لكنه استدرك قائلا: "نحن لا نشجع بطبيعة الحال هذا النوع من الإنجازات".

واستمر صعود برج إنجي في حي لا ديفانس المالي نحو 45 دقيقة استقطب خلالها "الرجل العنكبوت الفرنسي" حشدا من الفضوليين قارب عددهم ثلاثين شخصا لمتابعة هذه الخطوة.

وينفذ روبير هذه الإنجازات من دون ترخيص من السلطات، وفي شكل منفرد من دون أي معدات سلامة. وكان دعا ممثلي بعض وسائل الإعلام إلى مكان مجاور من دون تحديد البرج الذي اختار تسلقه.

ويعود تاريخ تصميم هذا البرج المصنوع من الزجاج المائل إلى عام 2008.

وكان روبير الذي يؤكد أنه يقيم في جزيرة بالي الإندونيسية منذ سبع سنوات، أوقف نهاية كانون الثاني بعدما تسلق أحد أعلى الأبراج في العاصمة الفيليبينية مانيلا (جي تي تاور، 47 طبقة).

لكن في حزيران الماضي، أجهضت قوات الأمن في سيول مغامرة كان ينفذها على إحدى ناطحات السحاب في العاصمة الكورية الجنوبية إذ أرغمته على النزول بعد بلوغه منتصف الطريق في مهمته لتسلق برج "لوت وورلد تاور" المؤلف من 123 طبقة.

وقد عانى روبير من حالات سقوط كثيرة خلال مغامراته المحفوفة بالمخاطر. ويشير إلى أن هذه الحوادث تسببت بشل جسمه بنسبة 66%.