الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"رفض تقبيل خاتم الأمبراطور"... لماذا يكره ترامب ماكين لهذا الحد؟

المصدر: "واشنطن أكزامينر"
"النهار"
A+ A-

ثلاثة عوامل وأكثر

يرى روغان أنّ ترامب كان ليقترح ثلاثة عوامل في إطار الإجابة على هذا التساؤل. أوّلاً هناك دور ماكين في نقل ما يُسمّى ملف ستيل إلى مكتب التحقيقات الفيديراليّ "أف بي آي". جمع هذا الملفّ ضابط المخابرات البريطانيّة السابق كريستوفر ستيل، ويقترح فيه أنّ ترامب متورط في العديد من الأنشطة الشائنة.

هنالك ثانياً قرار ماكين بعدم التصويت على مشروع قانون الرعاية الصحية الذي رعاه صديقه السيناتور ليندسي غراهام والذي كان سيمرّ لو أنّ ماكّين صوّت عليه، وبالتالي، كان حلّ مكان قانون أوباما كير. ويتمحور العامل الثالث حول الانتقادات التي وجهها ماكين باستمرار للرئيس الأميركي طوال سنة ونصف من رئاسته.

سبب أهم

يعتقد روغان أنّ العوامل المذكورة تدخل في كره ترامب العميق لماكين، لكن ثمة سبب أكثر جوهرية لهذا الغضب الناري. ماكين يلخص معظم ما يحتقره ترامب في السياسات الأميركيّة. الأكثر بديهية في هذا الإطار أنّ ماكين كان علامة أبدية على استياء جمهوريّ من رئاسة ترامب.

ويشعر الرئيس الأميركي بغضب أكبر من هذا الاستياء لاعتقاده بأنّه اكتسب حق المعاملة على أنّه "قيصر الجمهوريّة المعاصرة" وزعيم أهل للتمتع بالولاء المطلق غير المتزعزع. ببساطة، لا يستطيع ترامب فهم كيف كان ماكين قادراً على رفض رئاسته، وبطريقة من الطرق، الاحتفاظ باحترام الجمهوريّين له.


مُثل مختلفة

لكن لا يرتبط الأمر فقط بأنّ ماكين "رفض تقبيل خاتم الأمبراطور". لقد ركع ماكين أمام مثال مختلف عن ذلك الموجود في ميدان ترامب، وهو مثال دفع الديموقراطيين والإعلام أحياناً إلى الإشادة بالسيناتور الراحل. لا يقيم ترامب وزناً كبيراً للخدمة العسكرية بنفسها ولنفسها. هو يحكم على الخدمة من خلال نتائجها الواضحة وليس على أنها تضحية في سبيل قضيّة. وهذا يأخذ المراقبين إلى إطار ما حصل في آذار 2019.

بعدما غضب بشكل متزايد بسبب رفض وسائل الإعلام الخضوع له، يشعر ترامب بأنّ الاحتفال المستمر بذكرى ماكين كأنّه "مزيد من الملح في جرح كبريائه". ورأى الكاتب في الختام أنّ ماكين يستحق أفضل من المعاملة المزدرية بشكل بديهي، لكن من غير المرجّح أن يهدأ انفعال ترامب تجاهه على الإطلاق.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم