السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لعدم الوقوع في الخطأ... داعش لم ينتهِ

المصدر: "واشنطن مانثلي"
"النهار"
A+ A-

آخرون سيكرّرون خطأ ترامب

في كانون الأول 2019، أعلن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب أنّ التنظيم انتهى حين أعلن انسحاب القوّات الأميركيّة من #سوريا. لكنّ ترامب كان مخطئاً حين افترض أنّ داعش تعرض لهزيمة شاملة، والآخرون الذين سيفترضون اليوم الفكرة نفسها سيكونون مخطئين هم أيضاً. لقد بدأ مسؤولون سابقون في الإدارة بمواجهة هذه السردية المتوقعة.

الموفد السابق الخاص للرئيس الأميركيّ إلى التحالف الدوليّ لمحاربة داعش بريت ماكغورك الذي استقال بعد إعلان ترامب قراره بسحب قوّاته من سوريا، ذكر في تغريدة الملاحظة الدقيقة التي يجب على الجميع أخذها بالاعتبار: "إنّ هزيمة ‘الخلافة‘ المادّيّة لا تعني نهاية داعش".

للانتباه إلى الميدان الأوسع

لا يمكن التخلص من داعش عبر الطرق العسكريّة وحدها. يصل تأثير التنظيم إلى مناطق أبعد بكثير من سوريا والعراق. لقد زرع التطرف في مقاتلين على امتداد الكوكب، كذلك، هنالك ميدان أوسع على الشبكة العنكبوتيّة حيث لا يزال التنظيم يروّج لتطرفه ويسعى إلى مزيد من التجنيد.

تقول نائب مدير الأبحاث في مشروع شيكاغو حول الأمن والتهديدات داخل جامعة شيكاغو لينا رفعت إنّ داعش لا يزال "يضخّ الكثير من البروباغندا". خلال عملها على تحليل فيديوات التنظيم، لاحظت وجود تحوّل في السرديّة خلال السنة الماضية.

لقد ركّز داعش بشكل متزايد على فروعه الدولية وخصوصاً في الصومال ونيجيريا وأفغانستان. تسلّط دعايته السياسيّة اليوم على سرديّة تظهر أنّه يتمتع بمرونة وتشجع مقاتليه على الهجرة إلى الصومال من أجل الانضمام إلى القتال. وتصرّ هذه الدعاية على أنّ "الخلافة" موجودة في كلّ مكان.

التقدّم المحقّق لا ينفي الخطر

إلى الآن، سيتم احتجاز أسرى داعش في معسكرات تسيطر عليها "قسد" حيث يبقى مصيرهم غامضاً. هنالك العديد من المقاتلين الأجانب الساعين للعودة إلى دولهم الأم حيث سيكون على هذه الحكومات أن تقرر الآن كيف ستردّ. وسبق لقوات سوريا الديموقراطيّة أن أعلنت عدم قدرتها على الإبقاء على هذه المعسكرات في المدى الطويل.

على الرغم من خسارته لأراضيه، سيستمر داعش في العمل من دون كلل للحفاظ على حضوره الدوليّ ونشر عقيدة الكراهية الخاصة به. وسيواصل مقاتلوه التحرّك في سوريا والعراق. فشل التنظيم في تحقيق هدفه الوهمي بتأسيس خلافته المادّيّة. وهذه إشارة مؤكدة إلى التقدّم المحقق. لكن يجب عدم الوقوع في أي خطأ: لا يزال داعش موجوداً كواحد من أخطر المجموعات الإرهابية حول العالم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم