الحريري لطلاب الجامعات في الملتقى الإبداعي: اعتبروا هذا المكان مكانكم! (صور)

"هدفنا هو كيفية تحريك البلد إلى الأمام، وأنا أؤمن أنه باستطاعتنا التعلم من الشباب، ولا سيما الجيل الجديد، الذين لديهم أفكار جديدة، بعد التطور التكنولوجي، وبإمكاننا الاستعانة بهذه الأفكار للنهوض بالبلد"، بهذه الكلمات شجّع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الشباب اللبناني على النهوض مجدداً بإبداعاتهم ومعرفتهم التكنولوجية بالوطن، وذلك خلال تفقده ملتقى السراي الإبداعي الذي انطلق الأسبوع الماضي في السرايا الحكومية.

واللافت بهذا الملتقى أنّه سيكون فرصة لشباب من 7 جامعات لتحويل قاعة من السراي إلى منارة للابتكار عبر تصميم داخلي يرتبط بالتكنولوجيا ويجعلها نقطة تواصل لنقاشات بين القطاعين العام والخاص. وبهذا توجه الحريري للشباب، وقال: "اعتبروا هذا المكان مكانكم، ونأمل أن نبقى على تواصل معكم لتطرحوا أفكاركم وتحققوا طموحاتكم".

وجمع اللقاء أيضاً أساتذة من الجامعات وعمدائها، الذين أجمعوا على أهمية الحدث لتشجيع الشباب الذي لم يتخرج بعد، وسيُساهم في خلق فرص للشباب المتخرج حديثاً ولأصحاب الخبرات على حد سواء. وبدا مميزاً تهافت الطلاب وحماسهم للعمل، وتحدث البعض منهم عن تعبهم ي الدراسة وفي الوقت نفسه الاجتماع مع باقي أعضاء الفريق للتحضير للمسابقة متمنين الفوز.

وأعلن الرئيس الحريري أن مشروع #سيدر سينطلق هذا العام، وستكون هناك مشاريع عديدة للشباب، سواء في البنى التحتية أو التكنولوجيا أو أي قطاع آخر، متوقعاً أن يشهد هذا العام المزيد من الاستقرار في البلد وقدوم عدد أكبر من السياح، وأبدى تفاؤله في هذا الإطار. وأضاف: "فكرة مشروع "سيدر" في الأساس هي زيادة حجم النمو الاقتصادي لتوفير فرص عديدة للشباب في مختلف القطاعات"، مشيراً إلى أن مشكلتنا في السنوات السبع الماضية أن نسبة النمو كانت 1 في المئة وأحيانا أقل، وهذه النسبة لا تسمح بتوفير فرص عمل جديدة للشباب. وقال: "كلما استطعنا رفع نسبة النمو، كان بإمكاننا إيجاد فرص عمل جديدة للشباب في مختلف القطاعات، وهذا ما نسعى إلى القيام به".

يُذكر أنّ الطلاب التقوا الأسبوع الماضي بعد انطلاقة مسابقة تصميم ملتقى السراي الإبداعي، وطرح المشاركون أسئلتهم على أعضاء لجنة التحكيم وفريق إدارة مشروع المسابقة. وتقوم مسابقة إعادة التصميم بين طلاب الهندسة المعمارية في لبنان على تحد إبداعي لتضمين مساحات مبتكرة في هذا الإطار التاريخي، والذي يتطلب الحفاظ على طابعه التراثي كشرط أساسي.