السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

معادن ممزوجة بماء... الكويكب "ريوغو" يبدأ بالكشف عن اسراره

المصدر: "أ ف ب"
معادن ممزوجة بماء...  الكويكب "ريوغو" يبدأ بالكشف عن اسراره
معادن ممزوجة بماء... الكويكب "ريوغو" يبدأ بالكشف عن اسراره
A+ A-

بدأ الكويكب "#ريوغو" الذي تلازمه المركبة اليابانية "هايابوسا 2" كظله، بالكشف عن بعض من أسراره... فقد رصد بحاثة معادن ممزوجة بماء على سطحه، ما قد يساعد في فهم مساهمة الكويكبات في وجود المياه على الأرض وقيام الحياة.

وقد كرّست ثلاث دراسات صدرت هذا الأسبوع في مجلة "ساينس"، لهذا الجسم الفلكي الصخري البعيد الذي اكتشف عام 1999.

وقال عالم الفيزياء الفلكية باتريك ميشيل لوكالة "فرانس برس": "انها المعطيات الأولى في حوزتنا عن كويكب كربوني"، مع تلك المتوفرة عن "بينو" الذي تتولى المهمة الأميركية "أوزيريس-ريكس" درسه. وقد نشرت النتائج عنه هذا الأسبوع أيضا في مجلة "نيتشر".

وميشيل هو مدير أبحاث في المركز الوطني للأبحاث العلمية في فرنسا، ويشارك في مهمة "هايابوسا 2". ورأى أن الأمر "أشبه باكتشاف عالم جديد. ونحن نشعر بأننا مثل كريستوفر كولومبوس".

ويوضح كوهي كيتازاتو من جامعة أيزو في فوكوشيما، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، أن "المعادن الممزوجة بالماء منتشرة أينما كان". ويشير إلى أن "الكويكبات الكربونية مصدر محتمل للمياه على الأرض. ونأمل أن تقدّم الينا دراساتنا وتحاليلنا المقبلة أدلّة جديدة على أصل المياه على الأرض".

و"ريوغو" الذي يقع على بعد 340 مليون كيلومتر عن الأرض، ويبلغ قطره 900 متر، هو كويكب قديم جدّا يقدّر ان يكون تشكّل قبل 100 مليون إلى مليار سنة. وتواكبه مركبة "هايابوسا 2" التابعة لوكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) منذ حزيران 2018.

والمعادن الممزوجة بالماء صخور كانت على تماس مع مياه، لكن هذه الأخيرة لم تعد سائلة، أقلّه على السطح، على ما يوضح ميشيل، مشيرا الى "اننا لا نعلم ما حالها في الباطن، لأن الحرارة متدنية بشدة تحت بضعة سنتيمترات من السطح".

ويكشف عالم الفيزياء الفلكية أن ريوغو "يحتوي على كمية أقل من الماء البلوري من بينو، ما يدفع إلى الظنّ أن ريوغو تعرض لحرارة أعلى بقليل من بينو، الأمر الذي أدى إلى تجفافه جزئيا".

وقد فوجئ علماء الفيزياء الفلكية بأوجه الشبه بين الكويكبين، خصوصا من حيث الشكل والكتلة ومدى انتشار الصخور على السطح.

وكما بينو، يكتسي ريوغو شكلا دائريا مع انتفاخ عند مستوى خطّ الاستواء. وهو يدور حول نفسه خلال 7,7 ساعات، ويشبه "الدوّامة" بعض الشيء، على قول ميشيل.

وهو أكبر بمرتين من بينو، وكثافته ضعيفة (1,2 غراما في السنتيمتر المكعّب الواحد)، وفيه الكثير من المسام.

وهو مثل بينو شديد الظلمة، ما يعني أنه قد يكون على الأرجح غنيا بالكربون، ومن ثمّ بالمركّبات العضوية. لكن، لا بدّ من انتظار عودة "هايابوسا 2" إلى الأرض، محمّلة بعيّنات للتحقّق من الأمر.

ويقول ميشيل: "نأمل الحصول على مواد عضوية كي نرى إن كانت مواصفاتها متماشية مع تلك التي أدّت إلى نشوء الحياة على الأرض".

وتفاجأ الباحثون باكتشافهم أن الصخور منتشرة على السطح بأكمله.

وقد تشكّل ريوغو في ما يعرف بحزام الكويكبات، "وهو على الأرجح تكتّل من أجزاء صغيرة تابعة لجسم أكبر حجما منه دمّر إثر حادثة اصطدام"، بحسب باتريك ميشيل الذي يشدّد على "أهمية فهم تاريخ هذه الأجرام الفلكية".

ومن المرتقب أن تنفّذ مركبة "هايابوسا 2" تجربة في الخامس من نيسان/أبريل تقضي بإرسال مقذوقة إلى سطح ريوغو لإحداث فجوة في مسعى إلى أخذ عينات منها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم