إردوغان يستخدم مجدّداً تسجيل مجزرة نيوزيلندا

استخدم الرئيس التركي #رجب_طيب_اردوغان مجددا تسجيل فيديو مثيرا للجدل صوّره منفذ مجزرة المسجدين في كرايست تشيرش، في حملته الانتخابية، رغم اثارته غضب سلطات #نيوزيلندا بإجراء مماثل الاثنين.

وعرض اردوغان الفيديو خلال تجمع انتخابي قبل الانتخابات المحلية في 31 آذار. وأشار مرارا الى الاعتداء المروع الذي أسفر عن 50 قتيلا، باعتباره يستهدف الإسلام وتركيا.

وعمد المسلح، وهو اوسترالي من المنادين بتفوق العرق الأبيض، الى تصوير الهجوم ونقله في شكل مباشر، ونشر بيانا من 72 صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إنه ضربة موجهة الى "الغزاة المسلمين".

ويشير البيان إلى تركيا ومآذن كاتدرائية آيا صوفيا في اسطنبول التي أصبحت متحفا بعدما حوّلها العثمانيون مسجدا.

الاثنين، احتج نائب رئيسة الوزراء وينستون بيترز، محذرا من أن تسييس المجزرة "يعرض للخطر مستقبل وسلامة الشعب في نيوزيلندا والخارج، وهو غير منصف إطلاقا".

وفي تجمع حاشد في مدينة إسكيشير شمال غرب البلاد، عرض إردوغان مجددا الفيديو والبيان من أجل مهاجمة زعيم حزب المعارضة الرئيسي كمال كيليتشدار اوغلو الذي حذّر من "الإرهاب المتجذر في العالم الإسلامي".

وقارن إردوغان كيليتشدار اوغلو بالنائب الأوسترالي اليميني المتطرف فريزر أنينغ الذي أثار غضبا واسعا بعدما قال إنّ هجرة المسلمين الى نيوزيلندا تقف وراء الاعتداء المروع.

وسارعت سلطات نيوزيلندا إلى العمل على وقف انتشار التسجيل المصور، محذرة من أن تقاسم التسجيل يعرض من يقوم بذلك للمحاكمة، بينما أزال "فايسبوك" الصور من مئات آلاف الصفحات.