السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

صدمة في إيطاليا... "إنه الجنون": سائق حافلة حاول حرق 51 طفلاً

المصدر: "أ ف ب"
صدمة في إيطاليا... "إنه الجنون": سائق حافلة حاول حرق 51 طفلاً
صدمة في إيطاليا... "إنه الجنون": سائق حافلة حاول حرق 51 طفلاً
A+ A-

تعيش #إيطاليا حالة من الصدمة، بعدما أنقذت الشرطة 51 طالبا احتجزهم سائق حافلتهم السنغالي الأصل رهائن في بلدة قرب ميلانو، وكاد أن يرتكب مجزرة بحرقهم أحياء.

قال فيليبو رازيني، والد أحد الطلاب، لوكالة "فرانس برس" اليوم: "إنه الجنون. هذا غير مقبول، وسيتعين على شخص ما أن يدفع ثمنا باهظا في رأيي".

ويذهب هؤلاء الأطفال الـ51 الى المدرسة ذاتها. واستمرت معاناتهم أربعين دقيقة، في ظل تهديدات السائق، وهو إيطالي من أصل سنغالي.

وأضاف رازيني: "أعتقد أنه من الجيد العودة إلى المدرسة اليوم، لأنه يتعين علينا، لسوء الحظ، أن نتعايش مع هذا في الوقت الحاضر. لكن إذا تركت الأمور لي، فسأكون هناك في انتظار هذا الرجل في مكان ما. سيخرج يوما ما".

من جهتها، قالت لويزا جينيلي، والدة احدى الطالبات: "لقد شعرت ابنتي بالضيق والاضطراب أمس، قالت لي: كان يمكن أن أكون هناك أيضا" مع الآخرين.

بدأ كل شيء بعد الظهر، عندما جمع حسين سي (47 عاماً)، كما هو متوقع، 51 من طلاب الصف الخامس من صالة للألعاب الرياضية لإعادتهم إلى مدرستهم التي تبعد اقل من 3 كيلومترات.

لكنه حوّل طريق حافلته في اتجاه مطار ميلانو، وهدد الاطفال بالموت، في عمل متعمد يهدف، وفقا لمكتب المدعي العام في ميلانو، إلى الانتقام للمهاجرين الغرقى في البحر المتوسط.

لكن تم منعه من مواصلة الطريق السريع بعد تدخل الشرطة، اثر تحذير اطلقه أحد الأطفال في الحافلة. وتمت السيطرة عليه، بعدما أشعل النار في الحافلة، من دون أي يصاب أي من الطلبة لحسن الحظ.

وقال فرانشيسكو غريكو، المدعي العام في ميلانو، للصحافيين: "انها معجزة. كانت ستحصل مجزرة. رجال الشرطة كانوا رائعين، ونجحوا في اعتراض الحافلة وإخراج جميع الأطفال".

وغداة ما كاد أن يكون مأساة حقيقية، يطرح سؤال عن كيفية السماح لرجل سحبت منه رخصة القيادة بسبب حالة السكر، ويواجه اتهامات بالتحرش الجنسي، ان يقود الأطفال إلى المدرسة كل يوم؟

بالنسبة الى صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، الجواب بسيط: عندما تم تعيينه عام 2004، طُلب منه الحصول على سجله القضائي الذي كان نظيفا حينها وقانونياً تماما.

ونقلت صحيفة "لا ستامبا" عن جارته قولها: "ندعوه باسم باولو لان اسمه معقد للغاية. كنت أراه يخرج مبكرا كل صباح، ويقود حافلة. انه رجل هادئ، لكنه وحيد".

وقد حصل حسين سي على الجنسية الإيطالية عام 2004، بعد زواجه بامرأة من هذه المنطقة الواقعة في شمال إيطاليا. وقد انجب منها ولدين، لكنه انفصل عنها.

من جهتها، نقلت صحيفة "لا ريبوبليكا" عن زملائه السائقين ان "طلاقه سبب كل مشاكله".

بدوره، أوضح لوكا لانزانوفا، مدير الشركة التي كان يعمل فيها: "بدأ معنا قبل 15 عاما. كان عامل نظافة، وتمت ترقيته إلى سائق". وقال: "خلال هذه السنوات، لم نلاحظ أبدًا أي علامات اختلال في اتزانه العقلي. كذلك، لم نتلق أي شكاوى بشأنه".

وقال مسؤول آخر إن حسين سي "خضع للكشف الدوري مثل جميع السائقين، ولم يظهر عليه أي شيء".

ورغم ذلك، تم تعليق رخصة قيادته عام 2007، إثر ضبطه وهو يقود في حالة من السكر. لكنه كان حريصا على عدم الكشف عن ذلك للشركة التي تستخدمه، كي لا يعرف أحد بذلك، وفقا للصحافة.

الأمر الآخر المقلق هو أنه حكم عليه بالسجن سنة مع وقف التنفيذ عام 2018، بتهمة "التحرش الجنسي" بقاصرة.

ويواجه حسين سي حاليا تهم "احتجاز رهائن ومحاولة ارتكاب مذبحة واشعال حريق"، مع ظروف مشددة بـ"الإرهاب".

وتبحث السلطات إمكان سحب الجنسية الإيطالية منه، بناء على طلب وزير الداخلية ماتيو سالفيني.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم