الراعي لمجلس الرابطة المارونية: الطائفية تهدم الكيان

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "أننا يجب الا نعمل للموارنة فحسب وانما للبنان. وعندما يقوم لبنان المؤسسة والدولة بكل ما للكلمة من معنى، عندها يجد الماروني والسني والشيعي والروم والملكي واللاتيني والاشوري وغيرهم ذاته، والا فإن عدم قيامه يعني اننا جميعنا سنقع ارضا".

وأثنى لدى استقباله في بكركي اعضاء المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله ابي نصر، على كلمة أبي نصر لجهة تأكيده "المحافظة على الديموقراطية والنظام اللبناني والتعايش فيه ورسالته وما يميزه ومعنى وجوده"، معتبراً "أن هذا ما يعنينا، اننا جميعنا نعمل من اجل لبنان. ولا يمكننا إطلاقاً أن ننزلق على قشرة الموز بسبب الطائفية والمذهبية. هذا غير مقبول لأنه يهدم الكيان اللبناني. الى جانب هذا تأتي مسألة النزوح السوري في لبنان وهو اليوم خبزنا اليومي. لا اريد على الإطلاق ان يفهم الرأي العام اننا ضد النازحين، نحن معهم في العودة الى وطنهم وتاريخهم. لديهم حضارة ليعودوا الى ثقافتهم(...) نحن مع صوت فخامة رئيس الجمهورية الداعي الى الفصل الكامل بين الحل السياسي في سوريا وعودة النازحين. اما ربطهما ببعض فهذا اكبر خطأ في لبنان. مضى على الوجود الفلسطيني في لبنان 71 سنة والحل السياسي لم يأت". وقال: "نحن لا يجب ان نعمل للموارنة فقط وانما للبنان. وعندما يقوم لبنان كمؤسسة وكدولة بكل ما للكلمة من معنى عندها يجد الماروني والسني والشيعي والروم والملكي واللاتيني والاشوري وغيرهم ذاته، والا فإن عدم قيام لبنان كدولة ومؤسسات وعدالة وقانون يعني اننا جميعنا سنقع ارضا. نحن لسنا في بلد الشاطر بشطارته هذا ليس لبنان. الرابطة المارونية امام هذا الإستحقاق وهذه الثقة التي اعطاكم اياها الموارنة اليوم نحن كبطريركية مارونية نعطيكم الثقة والدعم الكامل".

وكان ابي نصر أكد "أننا سندافع عن الشركة المتوازنة في حكم لبنان وإدارة دولته، بحيث لا تتغلب فئة على أخرى". واكد "انناسنتصدى لسياسة التغيير الديموغرافي ونتائجها السلبية على الكيان اللبناني، عن طريق التجنيس، والتوطين، والتهجير، وعدم معالجة أسباب الهجرة، والتباطؤ بمعالجة معضلة النزوح السوري".