السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عازار لـ"النهار": الالتهاب البكتيري "ستريبتوكوك" تسبّب بوفاة التلميذ هارفين حبيقة

رلى معوض
عازار لـ"النهار": الالتهاب البكتيري "ستريبتوكوك" تسبّب بوفاة التلميذ هارفين حبيقة
عازار لـ"النهار": الالتهاب البكتيري "ستريبتوكوك" تسبّب بوفاة التلميذ هارفين حبيقة
A+ A-

الالتهاب البكتيري غروب "الف" "ستريبتوكوك" هو المسؤول عن وفاة التلميذ مارفين حبيقة، وفق نتائج الفحوص الاضافية التي اجراها مختبر مستشفى القديس جاورجيوس (الروم)، على فحص السائل الجانبي في محيط الرئتين.

وأوضح الاختصاصي في الامراض الجرثومية والمعدية الدكتور عيد عازار لـ "النهار" ان الالتهابات الناتجة عن هذه الجرثومة عادة ما تكون التهابات بسيطة تطال الجلد والحلق، ولكن في بعض الحالات النادرة مثل هذه الحالة، يجتاح الالتهاب الحاد العديد من الاعضاء الداخلية ومنها الرئتين، حيث يؤدي الى الوفاة.

والمجموعة "الف" من "الستريبتوكوك" هي مجموعة من الجراثيم الموجودة عموما على الجلد، وافرازات الأنف واللعاب عند عدد كبير من الاشخاص خصوصا الاطفال والاولاد. والالتهابات الروتينة الناتجة عن هذه الجرثومة، هي باكثريتها في العادة التهابات تطال اللوزتين والحلق (انجين) وهو التهاب شائع جدا ومن ابرز اعراضه ارتفاع في درجات الحرارة، والم في الحلق، ووجود التهابات على شكل تقيحات بيضاء على اللوزتين. كما ينتج عنها التهابات في الجلد وعادة ما تكون اعراضها احمرار وسخونة وورم في الجلد في اي منطقة من الجسم، او قد تظهر على شكل تقرحات او بثور وخرّاج.

ومن النادر جدا ان تجتاح هذه الجرثومة الاعضاء الداخلية التي قد تؤدي الى الاصابة بالالتهاب الرئوي ومن ابرز اعراضه ضيق التنفس، إضافة الى الاعراض الاخرى التي ذكرناها، او التسمم الحاد "شوك سيبتيك" او التهاب العضل ما قد يؤدي الى البتر في بعض الحالات واحتمال الوفاة.

والتشخيص عن هذه الحالات يتم من خلال فحص سريري وتأكيد مخبري من خلال فحص الدم والانسجة.

عن ابرز سبل العلاج قال الدكتور عازار، إن استعمال المضادات الحيوية المناسبة قد يكون فعالاً اذ يخفف من حدة المرض، ولا يعطي مفعوله بالكامل فور تناوله بل يحتاج الى بعض الوقت، ونتائجه ليس مضمونة دائماً نظرا لوجود عوامل خطر اخرى خاصة بكل جرثومة وكل مريض، خصوصا في بعض الحالات من الالتهابات الحادة جداً والنادرة، فلا تكون المضادات الحيوية كافية نظرا لوجود اسباب اخرى معقدة مثل مشكلات في المناعة او الحالة الصحية العامة، او الوضع الجيني للبكتيريا.

ويشار الى ان هذه الجرثومة تصيب الكبار والصغار الا انها شائعة اكثر عند الاولاد تحت سن الـ 14، نادرا ما تصبح خطيرة عند الجميع.

وابرز طرق انتقال العدوى هي عبر اللعاب والافرازات، ولتجنبها يجب اعتماد النظافة العامة خصوصا لجهة غسل اليدين المتكرر بالصابون وليس بالماء فقط، ومن ابرز الاحتياطات الاحترازية الاخرى الابتعاد من المريض وخصوصا للفئات الاكثر عرضة بالتأثر بهذه الجرثومة مثل الحوامل، والذين يخضعون للعلاجات الكيميائية وأصحاب المناعة الضعيفة، والجروح المفتوحة. واكد ان التفاعل مع هذه الجرثومة يختلف من شخص الى اخر، لذلك لا داعي للهلع، خصوصاً وأن التفاعل بطريقة قد تكون مميتة هو من الحالات النادرة. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم