السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

معركة الباغوز مستمرّة: انكفاء "داعشي" إلى ضفاف نهر الفرات

المصدر: (أ ف ب)
معركة الباغوز مستمرّة: انكفاء "داعشي" إلى ضفاف نهر الفرات
معركة الباغوز مستمرّة: انكفاء "داعشي" إلى ضفاف نهر الفرات
A+ A-

يتصدى آخر مقاتلي تنظيم #الدولة_الإسلامية، بعد انكفائهم إلى مساحة صغيرة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، لهجوم #قوات_سوريا_الديموقراطية، في محاولة منهم للدفاع عن ما تبقى من "خلافة" متداعية في شرق سوريا.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية، اليوم، سيطرتها على مخيم الباغوز، وحصارها مقاتلي التنظيم في جيوب صغيرة قرب النهر الذي تقع بلدة الباغوز على ضفافه الشرقية.

وتوشك قوات سوريا الديموقراطية بعد 6 أشهر من هجوم بدأته ضد آخر معقل للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي، على اعلان انتهاء "الخلافة" التي أقامها التنظيم على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور في العام 2014، بعد سنوات أثار فيها التنظيم الرعب حول العالم.

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي في تغريدة له في "تويتر" أنّ قواته "سيطرت على مخيم داعش في الباغوز"، وهو عبارة عن خيم عشوائية باتت مهجورة بينها عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة المتوقفة وبعضها محترق، عند أطراف البلدة، مضيفاً أنّه "ليس اعلاناً للنصر ولكن تقدماً هاماً في القتال ضد داعش".

كما أوضح بالي في تصريحٍ للوكالة، أنّ قواتنا تقدمت إلى المخيم وتمت السيطرة عليه بشكل تام"، لافتاً إلى أنّ "الاشتباكات متواصلة مع استمرار مجموعة من إرهابيي التنظيم، محتجزة في منطقة صغيرة، في القتال"، من دون أن يتضح عددهم.

وأضاف أنّ "قوات سوريا الديموقراطية أجلت مئات الجرحى الذين تركهم الإرهابيون خلفهم وتم نقلهم إلى "مستشفيات عسكرية قريبة للعلاج".

ومنذ يومين، تستهدف هذه القوات بالقصف جيب التنظيم، تزامناً مع ضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة أميركية. وجاء ذلك بعد تضييقها الخناق على مقاتلي التنظيم وتطويقهم من ثلاث جهات، ولم يبق لديهم منفذاً سوى النهر الذي تسيطر قوات النظام السوري على ضفافه الغربية.

وكان التنظيم دعا، أمس الإثنين، عناصره في شمال سوريا وشرقها إلى "الثأر" من الأكراد. وخاطب المتحدّث باسمه أبي الحسن المهاجر، في تسجيل صوتي نشرته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام "رجالات الدولة" في مناطق سيطرة الأكراد بالقول "اثأروا لدماء إخوانكم وأخواتكم وأعلنوها غزوة للثأر.. فأحكموا العبوات وانشروا القناصات وأغيروا عليهم بالمفخّخات"، مضيفاً أنّ "معركتنا معكم لم يحم وطيسها بعد، فارقبوها حرباً شاملة لا تبقي ولا تذر".

ورغم تقلص أراضيهم إلى جيب في قرية صغيرة نائية، قال المتحدث باسم التنظيم أنّ "الخلافة انتصرت" بعدما "ثبت جنودها وأبناؤها" على تمسّكهم "بعقيدتهم" وباتوا ألوفاً بعدما كانوا مئات".

ولا يعني حسم المعركة في منطقة دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرته واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف.

وكان الرئيس الأميركي دونالد #ترامب أعلن بشكل مفاجئ في كانون الأول الماضي قراره المفاجئ بسحب نحو ألفي جندي أميركي منتشرين في شمال شرق سوريا، بعدما حققوا هدفهم بـ"إلحاق" الهزيمة بالتنظيم.

وفي وقت لاحق، قال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل أنّ المعركة ضد التنظيم "بعيدة من الانتهاء".

ونفى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون، في تصريحات قبل أسبوع، وجود أي تعارض بين تصريحات ترامب وفوتيل، مشيراً إلى أنّ ترامب "لم يتحدث أبداً عن أنّ القضاء على الخلافة على الأرض يعني نهاية تنظيم الدولة الإسلامية بشكل عام".

وتابع: "نعلم بأنّ الوضع ليس كذلك"، موضحاً أن "التهديد سيبقى، لكن واحداً من الاسباب التي من أجلها يلتزم الرئيس إبقاء وجود أميركي في العراق وقوة صغيرة من المراقبين في سوريا، هو التصدي لاحتمال عودة حقيقية لتنظيم الدولة الإسلامية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم