قصة خيالية لشاب اشترى منزلاً مقابل مشبك ورق!

قصص غريبة نسمع عنها يومياً في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، بعضها يصدق وبعضها الآخر كاذب، لكن القصة التي سنسردها لكم هي حقيقية على الرغم من أنها خيالية! القصة حصلت مع رجل يدعى كايل مكدونالد، وبدأت في عام 2005 حين كان الشاب جالساً في مكتبه ولمح مشبك ورقٍ أحمر اللون، فتذكّر لعبة كان يلعبها في الماضي تُدعى "أكبر وأفضل"، وهي عبارة عن لعبة يقوم فيها المشاركون باختيار غرض ويعرضونه للمبادلة، والرابح في النهاية هو من يستطيع الحصول على أكبر الأغراض وأفضلها. وعندها تساءل ما الذي قد يحصل عليه إذا بدأ تلك اللعبة مع المشبك. وهنا بدأت القصة بحسب ABC news.

أولاً، نشر كايل عرضه على موقع Craigslist وأبدى رغبته بمبادلة مشبك الورق، فتواصلت معه فتاتان وعرضتا عليه إعطاءه قلماً على شكل سمكة مقابل المشبك.

نشر الشاب بعد ذلك عرضاً لاستبدال قلم السمكة. فتواصلت معه فتاةٌ تُدعى آني قالت إنّها ترغب بذلك مقابل إعطائه مقبض باب على شكل وجهٍ مخيف.

ثم عرض مقبض الباب للتبادل مجدداً، فتواصل معه شخص يُدعى شون، وعرض عليه موقداً متنقلاً للتخييم. وهذا ما حصل.

قصة كايل لم تتوقف هنا. تواصل معه أحد أفراد البحرية في الجيش الأميركي وعرض عليه مبادلته هذا الموقد بمولّد تيار كهربائي.

وبعد عرض المولّد، اتصل به أحدهم وقال: "لدي برميل بيرة فارغاً أريد أن أمنحك إياه بالإضافة إلى وثيقةٍ تثبت أنني أدين لك بتعبئته بالبيرة، كما يمكنك الحصول أيضاً على لافتةٍ مضيئةٍ لعلامة Budweiser التجارية. وبالفعل هذا ما حصل.

ثم بدأت الأمور تلقى رواجاً أكثر وأكثر، فتواصل معه لاحقاً منسق أغانٍ محليٍّ يدعى ميشيل بريت وعرض عليه تبادل هذه المعدات بإحدى عربات التزلّج على الجليد القديمة التي يملكها.

القصة خرجت من إطار عالم الإنترنت وجذبت إحدى المجلّات المختصّة بعربات التزلج مثل التي حصل عليها مؤخراً. ولهذا السبب قررت الشركة الاستفادة من الأمر في الحصول على بعض الدعاية والترويج، فعرضت عليه أن يتبادل العربة معها مقابل منحه رحلةً لشخصين إلى جبال الروكي في كندا. هذه الأحداث أدت إلى شهرته أكثر وظهوره على التلفاز، ولحسن حظه كان مرتدياً سترةً كُتب عليها Cintas، وهو اسم شركةٍ تنتج الأزياء الموحدة، والمسؤول عن الشركة شاهده على التلفاز بالصدفة فتواصل معه طالباً منه أن يتبادل تذاكر الرحلة معه مقابل حصوله على شاحنة صغيرة!

الفكرة بدأت تلاقي نجاحاً كبيراً أكثر وأكثر، فتواصل معه شخص لمنح الشاحنة لشابٍ يمتلك فرقةً موسيقيةً مقابل عقدٍ يمنح حامله فرصة تسجيل ألبومٍ موسيقي. وهذا ما حصل.

بعد أن عرض كايل العقد انهالت عليه العروض. ثم قرر إجراء مبادلة مع شابةٍ أميركية حصل منها على عقد إيجارٍ لمدة عامٍ كامل لنصف شقتها المؤلّفة من طبقتين مقابل عقد تسجيل الموسيقى ذاك.

بعد انتقاله، علمت جارته الجديدة بقصته الغريبة، فتواصلت معه وأعلنت رغبتها في الحصول على عقد الإيجار للشقة وعرضت عليه منحه إياها مقابل إعطائه فرصةً لقضاء يومٍ كاملٍ مع رئيسها في العمل وهو المغني أليس كوبر، فظهرا لاحقاً معاً على المسرح وهما يرفعان مشبك ورقٍ عملاقاً.

ثم قام بمبادلة فرصة قضاء يومٍ مع أليس كوبر بـ”كرة زجاجية“ تحمل شعار فرقة Kiss، لكنه تلقى الكثير من الانتقادات واعتبرت خطوته سيئة، ولكنّه بالطبع لم يكن أحمق، فقد كان قد تلقّى قبل قيامه بتلك المبادلة بشهرين مكالمةً من الممثل والمخرج والمنتج الأميركي المشهور كوربين بيرنسين يعرض عليه مبادلة شيءٍ ما بدورٍ في فيلمٍ هوليوودي، وعلم حينها أن كوربين يمتلك أكبر مجموعةٍ من الكرات الزجاجية وهذا دفعه أولاً إلى قبول مقايضة الكرة بقضاء الليلة مع أليس كوبر.

وبعد معاودة الاتصال به، أرسل له صورةً للكرة أخبره كوربين أنّه يريدها، وبهذا أصبح كايل يمتلك عقداً للتمثيل في فيلمٍ هوليوديٍّ مع كوربين بيرنسين.

أخيراً، تلقّى كايل اتصالاً من مسؤول التطوير الاقتصادي في بلدة كيبلينغ الواقعة في ساسكاتشوان، وهو يدعى بيرت، وعرض عليه منحه أحد المنازل في البلدة مقابل شيءٍ يمتلكه. وبعدما أخبره أنّه يمتلك دوراً في فيلم ردّ بيرت بأنه يريد إقامة حفلةٍ كبيرةٍ يدعو إليها جميع من يرغب بالحضور لتتاح لهم المشاركة في تجارب الأداء للدور السينمائي. وهكذا بالفعل حصل كايل على منزلٍ من مشبكٍ للورق وأصبحت قصته شهيرة وحديث مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون.