Turista Kit: وداعاً للتسمّم الغذائي

حالات كثيرة برزت خلال السنوات الماضية لأفراد عانوا من التسمم الغذائي، جعلت الجميع يحاول تجنّب هذه الظاهرة والتنبّه جيداً للأماكن التي يختارون تناول الطعام فيها. والأمر لا يقتصر فقط على المطاعم اللبنانية، فالبلدان الأجنبية أيضاً يمكن أن تُعرّض زبائنها للتسمم أحياناً نتيجة أسباب غير مباشرة وعن طريق الخطأ، منها عملية تبريد وتسخين الطعام وعدم طهيه جيداً، عدم حفظ الطعام بطريقة جيدة، وعدم إقفال العلبة بإحكام عن الملوّثات أو عدم تبريده وتجميده ووضعه في مكان مناسب بحسب الأطعمة ودرجة الحرارة المناسبة، تذويب اللحوم، منها الدجاج واللحوم الحمراء والأسماك، بأسلوب خاطئ أو حتى عدم غسل الخضار والفواكه جيداً.

من هنا جاءت فكرة TuristaKit، وهي آلة تعطي الجواب الشافي للفرد إن كان الطعام مسمَّماً أو لا، وذلك عبر وضع عيّنة من الطعام في الآلة وتظهر النتيجة خلال 3 دقائق، يمكن للبنانيين استخدامها محلياً أو خلال السفر، كما يمُكن للأجانب استخدامها في لبنان وفي كافة دول العالم. وأوضح أحد مؤسسي شركة TuristaKit جورج لبكي خلال حديثٍ لـ "النهار" أنّ "نحو 30 إلى 40 مليون شخص يتعرّضون للتسمم الغذائي سنوياً عند السفر تحديداً".

وأضاف لبكي: "رغم وجود عوامل كثيرة تؤدي إلى التسمم الغذائي إلا أنّ 70 إلى 80 في المئة من هذه الحالات تأتي نتيجة جرثومة تحمل اسم "E. Coli"، التي تُفرز نوعين من السموم وتؤذي الانسان".

أما مشروع آلة TuristaKit، فبدأ منذ 3 سنوات وتطلّب الكثير من الجهد، إذ يعد مشروعاً طبياً واحتاج إلى الكثير من التجارب التي يستمر المؤسسون طارق عيتاني وجورج لبكي ولميس الغر وعماد الريّس بالعمل عليها. وسُجلت الملكية الفكرية في سويسرا وفرنسا، وحالياً يتمّ تسجيلها في الولايات المتحدة. ولفت لبكي إلى أنّ "فريق العمل واجه بعض العوائق خصوصاً أنّ كلفة الأبحاث مرتفعة لكنهم مستمرون على أمل أن تتواجد الآلة في الأسواق المحلية والعالمية خلال العام المقبل".

واللافت أنّ التجارب على الآلة أُجريت في لبنان، لكن الفريق يختار العرض الأنسب لإجراء المزيد من التجارب عليها في هولندا أو سويسرا أو بلجيكا أو الولايات المتحدة، فاهتمام الشركات العالمية بـ TuristaKit كبير.