إطلاق نار في أوتريخت الهولنديّة: 3 قتلى و5 جرحى، والشرطة توقف تركيًّا (صور وفيديو)

أعلن قائد الشرطة الهولندية في #اوتريخت مساء اليوم اعتقال شخص يشتبه في أنه اطلق النار صباحا داخل ترامواي في المدينة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.

وقال روب فان بري، قائد شرطة اوتريخت، في مؤتمر صحافي: "لقد تم ابلاغنا للتو بأن المشتبه فيه اعتقل". وكانت السلطات تبحث عن #غوكمن_تانيش (37 عاما) من مواليد تركيا.

وقد فتح مسلح النار على ترامواي في مدينة اوتريخت، في هجوم قال مسؤولون إنه "ربما يكون ارهابيا". وشوهدت جثة مغطاة بقطعة قماش على سكة الحديد، بينما تجمع رجال الشرطة وعناصر أجهزة الطوارئ حول موقع الهجوم في واحدة من أكبر المدن الهولندية.

واعلنت الشرطة على حسابها في "تويتر": "حادث إطلاق نار في منطقة 24 اكتوبربلاين في مدينة اوتريخت... أصيب العديد بجروح. تم إغلاق المنطقة المحيطة، ونحن نحقق في الأمر". وأضافت: "إنه حادث اطلاق نار في ترامواي. لقد تم ارسال مروحيات عدة لتقديم المساعدة". "التحقيق يشمل وجود دافع ارهابي محتمل".

وكتب رئيس جهاز مكافحة الارهاب الهولندي بيتر-جاب البيرسبرغ على "تويتر": إطلاق نار في مواقع "عدة" في أوتريخت، والمسلح ما زال طليقا.  وافاد أنه يجري "مشاورات أزمة"، مشيرا الى أن "الدافع الارهابي غير مستبعد. المعلومات لم تكتمل بعد".

وقال إن جهاز مكافحة الارهاب "يراقب الوضع في اوتريخت. ونحن على اتصال وثيق بالسلطات المحلية. لا نستطيع استبعاد الدافع الارهابي. وتم تفعيل فريق أزمة". وأضاف: "المهاجم لا يزال فارا"، مشيرا الى أنه تم رفع مستوى التهديد الارهابي إلى مستواه الاقصى في اوتريخت للساعات الـ18 المقبلة.

وتحدثت الشرطة عن مسلح واحد، إلا أنها لم تستبعد وجود مسلحين آخرين، على ما نقلت وكالة "ايه ان بي" الهولندية للأنباء عن الشرطة.

وفي وقت لاحق، اعلنت أنها تبحث عن تركي يبلغ 37 عاما، في ما يتعلق بإطلاق نار في اوتريخت. وقالت في بيان: "تطلب الشرطة منكم توخي الحذر من غوكمان تانيش البالغ 37 عاما (المولود في تركيا) في ما يتعلق بواقعة صباح اليوم". 

وعمدت الى نشر صورة له في تغريدة في حسابها على "تويتر". 

ونقلت لاحقا وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية عن أقارب لمنفذ الهجوم غوكمان تانيش (37 عاما) إنه استهدف أحد أقاربه "لأسباب عائلية"، ثم أطلق النار على آخرين تدخلوا للمساعدة.

كذلك، أعلنت قوات الامن الهولندية أنه تم تشديد الأمن في المباني الرئيسية ومطارات البلاد، بينها مطار سخيبول في امستردام، بعد إطلاق النار في اوتريخت.

وقالت في تغريدة: "بسبب الوضع في اوتريخت، تم وضع قوات الشرطة المسلحة في حالة تأهب في المطارات والمباني الحيوية في هولندا".

وعرض الإعلام المحلي صوراً لرجال شرطة مقنعين ومسلحين، وعربات اسعاف تحيط بالترامواي الذي توقف قرب جسر.

وتم وقف سير قطارات الترامواي في المنطقة، على ما نقلت وكالة "ايه ان بي" الاخبارية عن الشركة المشغلة للقطارات "كيوباز".

 من جهته، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن كل الجهود منصبة حاليا على اعتقال "المشتبه فيه أو فيهم" في واقعة إطلاق النار في أوتريخت. ولم يؤكد ما ذكرته سلطات مكافحة الإرهاب في وقت سابق أن إطلاق النار ربما كان بدافع إرهابي.

واعلن في بيان: "بلدنا اليوم اهتز بفعل هجوم في أوتريخت... الشرطة والمدعون يفحصون ما حصل فعليا".

في آب الماضي، طعن شاب افغاني (19عاما) يحمل تصريح إقامة المانيا، سائحين أميركيين في محطة القطارات الرئيسية في امستردام، قبل أن يتم إطلاق النار عليه واصابته.

وفي أيلول، قال محققون هولنديون إنهم اعتقلوا سبعة أشخاص، واحبطوا مخططا لشن "هجوم ضخم" على مدنيين في فعالية كبيرة في هولندا. وافادوا أنهم عثروا على كمية كبيرة من المواد المستخدمة في صنع القنابل، بينها سماد يرجح أنه كان يمكن أن يستخدم في سيارة مفخخة.

واعتقل الرجال في مدينتي ارنهيم وويرت.

وفي حزيران، تم اعتقال شخصين يشتبه في ضلوعهما في الارهاب، فيما كانا يقتربان من شن هجمات ضد أهداف، بينها جسر في روتردام وفرنسا، وفقا للادعاء.

وصوّر الرجلان، وهما من أصل مغربي وعمرهما 22 و28 عاما، فيلما على جسر ايرازموس، غنيا خلاله أغنية تمجد الشهادة، وفقا للادعاء.