بعد ثلجة الأمس، شهد اليوم انفراجات واسعة منذ الفجر حتى الظهر، ليعود الطقس العاصف مسيطراً مع زخات المطر ساحلاً وندف الثلج جبلاً، كأن آذار في المستقرضات جنّ جنونه وأصبح طقسه شباطياً بامتياز.
ومع اشتداد الرياح وبرودتها، توقّع الجرديون "ثلجة" ثانية في الساعات المقبلة، خصوصاً أنّ الغيوم "تركض في الفضاء ركض الخائفين"، منذرةً بليل بهيم.
وتبعاً لاشتداد الرياح، لجأ الجرديون الى بيوتهم يلتمسون دفئاً حول المواقد بعدما كانوا خرجوا صباحاً الى الاسواق للتبضُّع وشراء حاجاتهم، فهل يصح في آذار هذا الشتاء المثل القائل: "فيه سبع تلجات كبار ما عدا الصغار"؟