سيمون دو بوفوار "ملهمة النساء"... سارتر لم يتردَّد في الاعتراف بأنه "مدين لها بكلّ شيء"

هكذا وصف الفيلسوف الكبير جان بول #سارتر رفيقة دربه سيمون دو بوفوار. عاش سارتر ودو بوفوار قصة حب غريبة عجيبة، وهي جمعت بين اثنين من أهم مفكّري العصر الماضي لا بل العصر الحالي. سارتر، الذي شغل العالم كله بمنطق العبثية والتحرر من القيود كلها، لم يتردد في الاعتراف بأنه "مدين لها بكل شيء". وذهب في مصارحة قرّائه بأن "ثقة سيمون الكاملة بشخصي جعلتني أشعر بالأمان"، موضحاً أنه "حين كانت تنتقد بعض أعمالي، كنت أحسّ أولاً بالغضب، ثم لا ألبث أن أوافق على رأيها، لا من قبيل المسايرة، بل من باب القناعة، لأنها كانت تمدّني بملاحظات دقيقة وموضوعية...".شهادة سارتر بدو بوفوار مهمّة جداً، لأن يعرف هذه المرأة في كل الحالات. ولا شك أنها شكّلت حالة خاصة في النضال النسائي وتبوّأت مراكز ريادية في النضال النسائي، ما جعل جريدة "لوموند" الفرنسية تكرّمها من خلال إصدارها عدداً خاصاً هذه السنة عن سيمون دو بوفوار، القامة الأدبية، الثقافية، التي ما زالت إلى اليوم تشغل البيئة النسوية وخارج هذا النطاق بأفكارها المضبوطة عن الحياة. حمل العدد الخاص صورة سيمون دو بوفوار المرأة الحرّة في سيرتها ونتاجها الفلسفي والأدبي.كيف تعاطى الأدب النسائي المحلي مع ظاهرة استثنائية اسمها سيمون دو بوفوار؟ تواكب "النهار" بعض ما تناولته كل من الأديبتين والرائدتين في الحركة النسائية إميلي نصر الله في الجزء السادس من "نساء رائدات"، وروز غريب في كتابها "الحركة النسائية المعاصرة"، عن سيمون دو...