الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

غضبٌ على حُكم المحكمة الإيطالية: "المرأة قبيحة للغاية ولا تصلح أن تُغتصب"

المصدر: موقع "Time"
غضبٌ على حُكم المحكمة الإيطالية: "المرأة قبيحة للغاية ولا تصلح أن تُغتصب"
غضبٌ على حُكم المحكمة الإيطالية: "المرأة قبيحة للغاية ولا تصلح أن تُغتصب"
A+ A-

أمرت وزارة العدل الإيطالية بإجراء تحقيق أولي في قرار محكمة الاستئناف الذي ألغى حكم الاغتصاب جزئياً بحجة أن المرأة التي تعرضت للهجوم كانت قبيحة للغاية لدرجة أنها لم تكن ضحية اغتصاب معقولة، وفق ما ذكر موقع "Time". 

أثار الحكم غضبًا في إيطاليا، ما دفع الناس إلى التجمّع خارج محكمة أنكونا، حيث ردّد المتظاهرون كلمة "عار!"، ورفعوا لافتات غضب.

صدر حكم الاستئناف في عام 2017 من قبل لجنة نسائية، ولكن لم تبرز الأسباب إلى العلن إلا عندما ألغت المحكمة العليا الإيطالية الحكم في 5 آذار وأمرت بإعادة المحاكمة. وأكّدت محكمة النقض أن أسبابها الخاصة بطلب إعادة المحاكمة ستصدر الشهر المقبل.

في البداية، أُدين رجلان من بيرو باغتصاب امرأة في أنكونا في عام 2015، لكن محكمة الاستئناف الإيطالية ألغت الحكم، إذ تبيّن أنّ في جزء من الحكم، لاحظت المحكمة أن المشتبه بهما وجدا أنّ المرأة غير جذابة وقبيحة للغاية، أي أنّها لا تصلح أن تكون ضحية الاغتصاب.

وقالت سينزيا مولينارو، محامية الضحية، إن طعنها في النقض طعنٌ في مجموعة من المشكلات الإجرائية المتعلقة بحكم البراءة، لكنها أشارت أيضًا إلى "عدم القبول المطلق" لإشارة المحكمة الإيطالية إلى المظهر الجسدي للضحية.

نقل حكم الاستئناف عن أحد المشتبه فيهما قوله إنه وجد أن المرأة غير جذابة. ولاحظت مولينارو أن المرأة التي عادت منذ ذلك الحين إلى البيرو، عانت أذى في الأعضاء التناسلية بسبب الاغتصاب.

قالت وزارة العدل إنها تجري "التحقيقات الأولية اللازمة" في حكم الاستئناف. وقال مولينارو إن الوزارة يمكنها إرسال محققين إلى المحكمة للتحقق ما إذا كانت هناك أي مشاكل أو سهو في الحكم، حتى ولو أنّ القضية لا تزال قيد الاستئناف.

يذكر أنّ القضية هي الثانية التي تثير انتقادات في الأسابيع الأخيرة في إيطاليا، حيث تتصدر قضايا العنف الجنسي ومقتل النساء، الأخبار باستمرار.

واندلعت احتجاجات في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن قضت محكمة الاستئناف في بولونيا ـ تقريبًا في نصف الحكم ـ على رجل اعترف بقتل شريكته. ولجأت المحكمة إلى أحد أسباب تخفيض الحكم وهو الغيرة التي عاشها القاتل. وقال النقاد إن العقوبة المخفّفة أقرّت أساسًا ممارسة "جرائم الشرف".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم